الاختناق (أسفكسيا)

نبذة عن كتاب الاختناق (أسفكسيا)

تتسع وتتشعب قضايا الأسفكسيا تشعباً كبيراً, وهى من أكثر القضايا التى تواجه العالمين فى مجال الجريمة.
تحدث قضايا الأسفكيا بأى كيفية سواء كانت مرصية أو عرضية أو انتحارية أو جنائية, ولذلك فهى تتطلب الحرص الشديد وعدم التسرع فى إبداع الرأى عن كيفية حدوثها قبل استبعاد أى كيفية أخرى.
تناولنا فى الفصل الأول ما كان يطلق علية فى الماضى العلامات العامة للأسفكسيا وتعريف و أعراض الأسفكسيا, ثم كان الفصل الثانىالذى ناقشنا فيه الاختناق الغازى وركزنا فيه بصفة خاصة على التسمم بغاز أول أكسيد الكربون الشائع الحدوث والذى يعتبر أحد أكثر أسباب الوفيات العرصية, بالأضافة للغازات لاأخرى.
فى الفصل الثالث تناولنا اختلال الضغط الجوى المحيط بالأنسان, وهذا الموضوع يبدو بعيدا عن جال عمل الطب الشرعى ولكنه قد يواجه المحقق الذى يعمل فى منطقة شاطئية تمارس فيها رياضة الغطس وقد يصبح فى أحيان نادررة الطبيب الشرعى طرفا فى هذه التحقيقات.
فى الفصل الرابع ناقشا سد المسالك الهوائية من الخارخ (كتك النفس) وهو من أكثر الوسائل التى تستخدم فى قتل المواليد, ثم تطرقنا فى الفصل الخامس لمناقشة موضوع سد المسالك الهوائية نمن الداخل.
مررنا بعد ذلك فى الفصل السادس على موضوع التثبيت الميكانيكى لجدار الصدر حيث ناقشنا فيه الاختناق الرضى والاختناق الوضعى لنصل بعد ذلك إلى الفصل السابع الذى بدأنا فيه نركز على أكثر الموضوعات التى تقابلنا وهى العنف الواقع على العنق وتناولنا فى هذا الفصل مناقشة آلية حدوث الوفاة نتيجة الضغط المميت على العنق.
الخنق يمثل أكثر طرق الأسفكسيا الجنائية شيوعا, لذا لما من وقفة طويلة فى الفصل الثامن مع قضايا الخنق باليدين وهىجريمة عنيفة كثيرة الحدوث, وبعدها توقفنا أيضا وقفة طويلة مع الخنق بالرباط فى الفصل التاسع.
فى الفصل العاشر ناقشنا أكثر الطرق استخداما فى الانتحار وهى الشنق ثم وصلنا للفصل الأخير وهو الفصل الحادى عشر الذى تناولنا فيه الغرق وحالاته التى ليست قليلة أيضا.
إن منهجنا فى هذا الكتاب- كما كان ف ى الكتابين السابقين- هو عرض الحد الأدنى من المعلومات التى يجب أن يتسلح بها العاملين فى مجال كشف الجريمة لتعينهم على عملهم, وبعد استيعاب هذا الحد الأدنى يمكن الاستزادر من المراجع العالمية والمحلية المتاحة.