نبذة عن كتاب الإسلام والطاقات المعطلة
إن أمتنا الكبير تنتشر فوق بساط من الأرض الطيبة التقت فوقه مقاليد الدنيا ومفاتيح العمران.
وفى قبضة يدها رخاء العالم وشظفه.
ونستطيع الجزم بأنها- لو أحسنت استغلال ما تملك- فان سائر الأمم الأخرى تحتاج اليها، ولا تحتاج هى الى أحد، فأن شرايين الحياة الاقتصادية للقارات الخمس تبدأ منا وتنتهى الينا.
ثم أن غنانا الأدبي أربى من غنانا المادى، فنحن نحمل رسالة الاسلام! رسالة الحق والخير التى أشرق بها الوجود، واستنار بها الفكر، واستقام بها الضمير، واستفادت منها قديما أجناس من أحمر وأسود، وتبوأت بها هذه مكانة التوجيه والقيادة أمداً غير قصير…
لكنها فرطت فى الواجب الذى اصطفاها له القدر فهوت!
ثم عرفت بعد لأى أسباب زيعها فصحت!
الا أن العالم كان قد تغير من حولها تغيراً شاملا، وهو تغير يستدعى الدراسة والتأمل.
ثم ان ما أصابها من هبوط بعد ارتفاع، وتوقف بعد حراك، لم يصبها خبط عشواء، بل له علله الدفنية، وذاك أيضاً ما ستدعى الدراسة والتأمل.
ونحن فى هذا الكتاب الوجيز نحاكم جوانب شتى من الواقع المؤسف الى الأهداف التى احتواها الاسلام، والتى أضاء بها المثل العليا أمام أتباعه، متسائلين: ما سر هذه الكبوة وما سبب هذا التخلف؟؟ وسنرى أننا نحن- نحن وحدنا- من وراء هذا الانهزام والتقهقر.
ان أمما شتى بدأت تغزم الفضاء بعدما انتصرت على الأرض. على حين أن جماهير المسلمين- بعد رقاد طويل- شرعت تفتح عينيها لترى أين تضع قدمها فى أوائل الطريق الطويل..!!
– كيف جمدت هذه الأمة؟
– وكيف تنطلق؟
– وعلى من تقع التبعة؟
وما قيمة مواريثها الروحية والفكرية؟
– وهل هى عائق ينبغى أن يزاح؟ أم مصدر حياة يجب أن ينمى؟
فى هذا الكتاب الموجز اجابات على هذه السئلة المتتابعة.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.