الإسلام والحضارة العربية


نبذة عن كتاب الإسلام والحضارة العربية

إن المعارف استفاضت فى هذا العصر, حتى لم يبق مجهول إلا علم, ولا بعيد إلا اقترب, ولاصعب إلا سهل, وقد نقل الى لغات الغرب من طرق مأمونة منوعة عشرات من الأسفار فى مدنية العرب, المدينة للاسلام بحسناتها وانبعاثها, فتجلى بها ما كان غامضا على أهل المدنية الحديثة, فليس من الإنصاف إذا أن يظل بعض من تأثروا بالمؤثرات القديمة على الاستمداد من عصور الظلمات, يطرسون على آثار من كتبوا من رجال الدين, وهؤلاء ما كان لهم من مصلحة غير تصوير الاسلام فى صور باهتة, وإنكار فضل العرب فى إنشاء مدنية كانت على الجملة من أعظم ما قام فى الأرض منذ عرف تاريخها.
وإن فئة تمثلت أساليب هذا العصر فى البحث والحل, ولم تتحرر الى اليوم من سلطان العوامل الجنسية والدينية والسياسية, لمؤاخذة كل المؤاخذة بأحكامها الجائرة على الاسلام والمسلمين, بيد أن الإعجاب بطرائق أولئك الباحثين لا يمنع من مناقشتهم فى آراء لهم غير سديدة قال بها من قالوا ذهابا مع أهواء النفس الكثيرة.
وسبيل هذا الموجز الآن, تصحيح هفوات من أساءوا ومابرحوا يسيئون للعرب ودينهم ورسولهم ومدنيتهم, وذكر ما أثرته الحضارة العربية فى أمم الغرب والشرق, وما منى به الإسلام, لما غير أهله ما بأنفسهم, من خصماء غير رحماء, نالوا من روحه وجسمه, فالتاثت أحواله, وتنكرت معالمه.
والرجاء فى هذه الصفحات أن تنفع فى باب اعتبار الأحفاد بذكرى صنيع الأجداد, وأن تنتصف بها حضارتنا ممن ثلموها ومارحموها, والعمدة فى وضعها على ما أطال حكماء العلماء من الافرنج فى بسطه, وفى وصف ماضى الأمة العربية على مقتضبات من أمهات أسفارها المحررة.

Description

بيانات كتاب الإسلام والحضارة العربية

العنوان

الإسلام والحضارة العربية

المؤلف

محمد كرد على

الناشر

خاص- محمد كرد على

تاريخ النشر

25/10/2009

اللغة

عربي

الحجم

24×17

عدد الصفحات

948

الطبعة

1

المجلدات

2

النوع

ورقي غلاف فني

المراجعات

المراجعات

لا توجد مراجعات بعد.

كن أول من يراجع “الإسلام والحضارة العربية”

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *