نبذة عن كتاب الإسلام وإنسانية الدولة “دراسة تأصيلية معالجة للشبهات والتوصيات ومبادرة إلى الدولة الإنسانية الجامعة”
هذا الكتاب في بيان العلاقة بين الدين والدولة بما يرفع شبهات التعارض ويحصن من فتنة الوقيعة بينهما، ويدعوا الناس إلى كلمة سواء باعتبار الإسلام ديناً إنسانياً يعتمد في صورته الظاهرة على قرار الإنسان واختياره من بين أوجه شاملة للفكر الإنساني استنبطها الفقهاء من دلالات النصوص الشرعية التي صيروها قبلة للعقل الإنساني واستداروا حولها، كما يتحلق المصلون حول الكعبة المشرفة كل بحسب موقعه يرى الكعبة أو القبلة من جهته.
ولا أعني بإنسانية الإسلام كونه اختراعاً إنسانياً منقطعاً عن الوحي الثابت بالنص الشرعي حاشا لله.. وإنما من وجه أن الشارع ترك للمسلمين فهم نصوصه بآلية إنسانية متعددة أثمرت عن تعدد الوجوه المحتملة في المسألة الواحدة، ثم الإذن الشرعي في الإمتثال بكل وجه اجتهادي منها بحسب الإختيار الإنساني، وهذا يجعل من دينهم ديناً إنسانياص من جهة الإستنباط ومن جهة مرونة التعامل مع الآخر باختيار الوجه الأفقي الذي يقربه ولا يبعده، يقدم الكتاب في خاتمته بالمبادرة الإسلامية بمشروع الدولة الإنسانية باعتبار الدولة بيت أهلها، وهو كسائر البشر مخيرون في الدنيا بين العقائد والمذاهب ليتحمل الإنسان مسئوليته في الآخرة دون وصايا بشر.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.