نبذة عن كتاب الإسلام وأزمة العصر.. حرب مقدسة وإرهاب غير مقدس
لعل مستشرقنا لم يحظ بالشهرة الإعلامية الواسعة فى الغرب, تتردد أصداؤها فى العالم كله, مثلما حظى برنارد لويس, الذى يعدونه “عميد دراسات الشرق الأوسط” و “حجة تاريخ الإسلام والعرب”, بل و “حكيم العصر”. وتتسع دائرة “الترويح” له فى جميع أجهزة الإعلام الغربى المقروءة والمسموعة, وتتوفر معلومات عنه على مايزيد على ستين موقعا على “الإنترنت”, تضم معلومات عن كتبه, ونصوص بعض مقالاته, ومحاضراته, وأحاديثه ومقابلاته الصحفية والإذاعية, تتصدرها جميعا-تقريبا- بصورة “نمطية” سيرته الذاتية المختصرة التى وضعها على موقع جامعة برنستون.
ورغم هذه الشهرة الواسعة, لم يضف برنارد لويس إلى الدراسات التاريخية المتصلة بالإسلام والمسلمين سوى رسالته للدكتوراه عن “الطائفة الإسماعيلية وجماعة الحشاشين”, وحتى هذه تجاوزتها بحوث العديد من المؤرخين فى الغرب والشرق. غير أنه تبنى مشروعا ظاهره “علمى”, ولكن جوهره سياسى محض, هو تقديم صورة الإسلام إلى الغرب كما تعكسها مرآة لويس, الذى يريد أن يرسخ فى أذهان قارئه صورة سلبية للإسلام تخدم توجهه الصهيونى المحض, وماهذا الكتاب الذى نقدمه للقارئ العربى إلا نموذجا فجا لأسلوب لويس فى تقديم الإسلام والمسلمين للغرب.
أحمد هيكل.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.