الأشجار نحرت واقفة (عز الدين القسام) النصر أو الاستشهاد

نبذة عن كتاب الأشجار نحرت واقفة (عز الدين القسام) النصر أو الاستشهاد

ثورة القسام فريدة من نوعها. قامت كالبرق السريع. اندلعت بشكل مفاجئ لساعات قليلة. وخبت سريعا باستشهاد قائدها. إن صفة التلازم بين العالم والمجاهد لا تفارق القسام.. هو عالم بأصول الدين. ومجاهد مؤمن.
حكم عليه الفرنسيون بالإعدام. فاختار الجهاد حيث توجد أرض الجهاد. أصبح القسام على كل لسان ينشد البطولة والاستشهاد بعد استشهاده وجد مبتسماً وبلحيته البيضاء وعمامته الدينية ولا شيء في يده غير المسدس ولا شيئ في جيوبه غير مصحف شريف واربعة عشر جنيهاً. كان رمزاً للشهداء والشهادة في سبيل الأمة لا فلسطين وحدها. وقد لف جثمان الشهيد القسام بالعلم العراقي عايش الشهيد القسام الصراع الدائر بين الاستعمار الغربي وبين المفكرين الإسلاميين. كما تعرف في مصر على المشروع الصهيوني بأبعاده. وأدرك خطره على الأمة الإسلامية. وأنه وليد الاستعمار الغربي.
لاقت ثورة القسام تأييداً واحتراماً من الشعب. كما كانت نموذجاً مثالياً لما يجب أن تكون عليه الثورة. والواضح أن القسام لم تكتشف حقيقة الأبعاد النضالية والسياسة لحركته. إلا بعد استشهاده. هكذا كانت حياة القسام جهادا متواصلاً وبطولة نادرة. ورجولة عز وجود مثلها وكان يعتبر رائد المجاهدين. وهكذا يبقى اسم القسام إلى يومنا هذا في نفوس تلاميذه، ولقد بذلنا في هذا الكتاب كل الجهد لتقديم شخصية ومسيرة جهاد الشيخ المجاهد عز الدين القسام.