الأسلحة البيولوجية في ضوء قواعد القانون الدولي

نبذة عن كتاب الأسلحة البيولوجية في ضوء قواعد القانون الدولي

مع التقدم العلمي وتطور علم الهندسة الوراثية والبيولوجيا الجزئية، أصبح استخدام العوامل البيولوجية هاجس العسكريين والمهتمين بإنتاج الأسلحة وتطويرها لتصبح أكثر فتكاً وتدميراً للبشرية، مما يجعل الدول العظمى في حالة نشوب حرب عالمية ثالثة محتملة الإعتماد على ثلاثة أنماط من أسلحة الدمار الشامل هي الأسلحة النووية والكيماوية والبيولوجية.
للأسلحة البيولوجية قدرة هائلة، فهي تلحق الضرر بأعداد كبيرة من البشر والحيوانات البيئية، ويمكن أن نبين مقدرتها من المثال التالي: مثال طائرة تلقي شحنة جرثومية أو سلاحاً كيماوياً أو صاروخاً نووياً على أرض العدو، فيلاحظ أن الضرر الذي تسببه الشحنة الجرثومية بمساحة يزيد اتساعها عن مائة ضعف إلى ألف ضعف على المساحة التي يمكن أن تلحق الضرر في حرب كيميائية، يزيد عشرة أضعاف على المساحة التي يجريها صاروخ نووي، هذه الأسلحة البيولوجية هي موضوع بحثنا الحالي الذي نتناول فيه ماهية الأسلحة البيولوجية وتطورها التاريخي والاتفاقيات الدولية الخاصة بحماية البيئة منها وذلك في المبحث التمهيدي للبحث، ليستكمل بعدها البحث في الباب الأول: النظام القانوني لاستخدام الاسلحة البيولوجية، والباب الثاني: المسؤولية الدولية عن استخدام الأسلحة البيولوجية، ثم أخيراً الخاتمة).