نبذة عن كتاب الأخلاق في الفكر المصري القديم
ليس من الغريب أن مطلب العدالة الذي خرج الشعب المصري المعاصر للمطالبة به في ثورة الخامس والعشرين من يناير 2011، وهو نفسه المطلب الأساسي الذي نادى به المصري القديم منذ آلاف السنين، حيث رجع إليه بدايات الشعور بالوازع الخلقي وإيمانه بضرورة إرساء قيم العدالة والمساواة التي جسدها في الألهة “ماعت” التي تتيح مبدأ تمامل كل مجالات الحياة؛ حيث إنها تمثل الصالة، والصدق، والإنضباط، والنظام، والإستقامة، والحق في مصر القديمة، والتي بدونها يئول المجتع كله إلى الظلام، وعدم الإنسجام، والبؤس، والشقاء، والمرض، والخراب،و الفوضى.
لعل ذهه الأخلاق الفاضلة هي ما تميز الحضارة المصرية القديمة التي أسست على قيم العدالة والحق والصدق في مواجهة قوى الشر والظلام، وهي نفسها القيم التي ننشدها الآن، ولهذا علينا أن نستقي من الماضي ومن حضارتنا العرقية ما ينفع حياتنا المعاصرة.
ونحن نقدم هذ الكتاب للقارئ الكريم للتعرف على إرثنا الخلقي الذي أتى من الماضي البعيد ليحدثنا عن قوى النفس الإنسانية ومكانها من الخير والشر، وحرية افرادة الإنسانية، وخلود الروح، وعلاقة الإنسان بالإله، هذا إلى جانب قيم العلم، العدالة، الإنسانية، الإعتدال، الكلم الطيب والصمت، الطاعة، التواضع، كل ذلك من أجل إرضاء الإله.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.