نبذة عن كتاب الأخلاق عند الغزالى
هذا هو كتاب (الأخلاق عند الغزالي) أقدمه للجمهور: ليكون المرجع لمن يريد أن يتبين مبلغ المغرضين من الصدق، وحظ المرجفين من الصواب.
هذا هو الكتاب الذي رميت من أجله بالكفر والزندقة، والذي فجر لحسادي ينبوعًا من اللغو والثرثرة لا ينضب ولا يغيض. وما أنا والله بنادم على رأي رأيته، أو قول جهرت به، فلست ممن يخافون في الحق لومة لائم، أو يقيمون وزنًا لكيد الحاسدين، ولغو اللاغين، من مرضى القلوب، وضعاف العقول، وصغار النفوس؛ وإنما يحزنني ما يلاقي أصدقائي من العنت في دفع ما يفتري الكاذبون، ويختلق المفسدون.
على أن الغزالي رحمه الله عانى من حاسديه مثل ما عنيت، ولاقى ضعف ما لاقيت.
وقد صار الغزالي بعد ذلك حجة الإسلام. ونحن لا نريد أن يفتن الناس بنا كما فتنوا به، نرجو أن يظفر فقط بالسلامة من تقول المفترين، وتزيد المعتدين؟
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.