نبذة عن كتاب افتراءات صحفية على مفتي الديار المصرية
قديمًا قالوا عن الصحافة إنها صاحبة الجلالة، وذلك يرجع إلى دورها التاريخي الرائد في الدفاع عن استقلال الوطن وتأكيد سيادته، والمحافظة على حرياته العامة، ومن أهم هذه الحريات حرية الصحافة. وكان لهذا اللقب أصوله ومبادؤه التي يلتزم بها كل من يقف ببلاط صاحبة الجلالة من الالتزام بالأخلاقيات الصحفية التي ترتبط بأداء المهنة وتعزز ثقة الجماهير فيما ينشر، ومن البعد عن التجني على المواطنين والجماهير إلى احترام خصوصياتهم وعدم تأويل ما يقولونه وفق الأهواء و الأغراض لذا، وضع القائمون على هذه المهنة ميثاقًا للعمل الصحفي يضمن هذه الحقوق للجماهير بما يتوافق مع دور الصحافة في توعية الأمة باعتبارها من أهم الوسائل الإعلامية التي يجب أن ترصد الواقع، وتعكس نبض الأحداث بصدق وموضوعية، فالصحافة الحرة هي التي تلتزم بمعايير العمل الصحفي وأصوله المهنية؛ فلا تلجأ إلى الفبركات الصحفية التي تفجِّر الأزمات بقذف الافتراءات القائمة على غير دليل أو برهان، والتي تتطور إلى شغل الرأي العام بما لا طائل من ورائها غير الشقاق والنزاع.
ويعرض هذا الكتاب لبعض الممارسات الصحفية التي خرجت عن الضوابط والمقتضيات التي نص عليها ميثاق الشرف الصحفي، والتي طالت أحد دعاة الإصلاح فضيلة الدكتور على جمعة مفتي الديار المصرية، ويبيِّن مدى شططها وعدم دقتها وانحرافها عن أصول العمل الصحفي و قواعد الأخلاق.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.