نبذة عن كتاب ابو العباس المرسي مذهبه واراؤه الصوفية
في هذا الكتاب تأتي دراستنا في إطار ترسيخ القيم الأيمانية التي منحها التصوف الإسلامي لأربابه وذويه، يهبها لهم لتكون حياتهم روحانية بخل ما عساه تحمل الكلمة من معنى وما تؤكده من مضمون، كان هذا الكتاب يتناول تصوف المدرسة الشاذلية عامة، فهو في الوقت نفسه يتناول تصوف الشخصية المركزية الثانية فيها على التخصيص، أعلى شخصية الأمام أحمد أبي العباس المرسي، اراؤه ومذهبه الصوفي، إذ لا ينفصل البحث مطلقاً في تصوف هذه المدرسة عن اقطابها الأول وعارفيها المؤسسين.
لم يكن أبو العباس المرسي مجرد متصوف عارض في الحياة الروحية الأسلامية، ولا هو كان مجرد شيخ لطريقة لم تسهم في التعاليم الصوفية الفاعله، ولكنه كان الخليفة للإمام الشاذلي صاحب أهم وأكبر مدرسة لها أثرها الفعال في ابرز التصوف العملي وتعاليم السلوك الأخلاقي في العالم الاسلامي إلى يوم الناس هذا على الرغم من أنه لم يترك كتابات يتدارسها من بعده المختصون ولا مصنفات يتنقلها الباحثون تماماً كما كان شيخه الشاذلي، ربى الرجال بالكلمة بمعنى أنه كان مربياً ومصلحاً لا يعيش الفكره إلا في تحققها العملي، وليس له ان يعيشها نظرياً فحسب كما هو الحال لدى الفلاسفة أو المتكلمين وكثير من النظر سيجد القارئ في هذا الكتاب تناولاً ولموضوعات تعبر عن نفس كاتبها وعن ضميره ولا تقول عن تجربته مع هذه المدرسة وسيرى القارئ ميلاً جارفاً من الكتاب نحو النزوع بالتصوف.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.