نبذة عن كتاب إنه محمد رسول الله “صلى الله عليه وسلم”
قد تجد لبعض الناس جانباً من جوانب العظمة أو جانبين أو أكثر، لكنك تجده في بقية الجوانب قد انحط إلى دركات يتعجب الإنسان منها، وأما رسولنا (صلى الله عليه وسلم) الكريم فجوانب العظمة فيه متكاملة، كل جانب د استولى على الغاية منه، وهذا التكامل في حد ذاته جانب آخر من جوانب العظمة الي يحار المرء في تفسيرها، ولا يجد أمامه لكي يفسر هذه العظمة والتكامل فيها إلا أن يقول: إنه محمد رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، فهذا هو التفسير الذي يوضح الحقائق، وما مثل الكاتبون ومثل سيرة الرسول (صلى الله عليه وسلم) إلا كمثل رجل دخل بستاناً مثمراً من كل أنواع الثمار التي تحبها النفوس وتشتهيها، وذلك وقت نضجها، فلم يدر من شدة حسنها وجمالها، وتناسقها ماذا يأخذ وماذا يدع، وفي الوريقات التالية أحاول أن أكتب ولو شيئاً يسيراً من سيرة الرسول الكريم على سبيل التذكير، وأستغفر الله تعالى من التقصير الذي لا ينفك عنه من يكتب في سيرة شخصية عظيمة، فكيف بمن يكتب عن أعظم شخصية عرفها التاريخ على الإطلاق.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.