نبذة عن كتاب إقامة الدليل على حرمة التمثيل
زعم أحدهم أن التمثيل مباح وأن حكمه حكم موضوعة، فإن كان شائنًا كتمثيل الأنبياء ونحو ذلك فهو ممنوع وإلا فهو مباح، وإنما جعل تمثيل الأنبياء ممنوعًا لأن موضوع المذاكرة وسبب الاجتماع والمقابلة كان من أجله بعد قيام بعض أهل الفضل والدين- ممن لا ينتسبون إلى العلم- بإنكاره، فقلت له: بل هو في حد ذاته حرام لا يجوز بحال، فقال: هذا رأيك الخاص، أما الواقع فهو أنه مباح، فقلت: ما هو برأي الخاص ولكنه رأي أهل الإسلام ومقتضى نصوص الشريعة.
فلما تفرق المجلس طلب مني بعض الأفاضل من الحاضرين وغيرهم ممن لم يحضر- وبلغته الحكاية- أن أذكر تلك الدلائل التي قد يجهلها كثير من الناس لينتفع بها من أراد الله نفعه فأجبتهم إلى ذلك في هذا الجزء الذي سميته “إقامة الدليل على حرمة التمثيل”، ويليه إزالة الالتباس عما أخطأ فيه كثير من الناس لأبي الفضل عبد الله الصديق الغماري الحسني الإدريسي.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.