نبذة عن كتاب إعلام الساجد بأحكام المساجد
كانت المساجد لما ألحق بها من مدارس ومعاهد، وما أنشئ فيها من السبل وخزائن الكتب، وما وقف عليها من أحباس، وما انعقد في جنباتها من مجالس القضاء، وما افتن به بنائها من رائع العمارة والزخرفة والتجميل – تحمل أكرم المعاني نحو رسالة الخير والحق والجمال، لهذه المزايا السامية، والخصائص الجليلة، استحقت من العلماء والباحثين أن يولوها النصيب الأوفى من الدراسة، والبحث، وأن يخصوها بالتأليف والتصنيف.
وكتاب “إعلام الساجد بأحكام المساجد” لعالم عصره محمد بن بهادر المعروف ببدر الدين الزركشي، أحد فقهاء الشافعية وأعيانهم، من أنفس الكتب التي صنفت في هذا الشأن، أودعه خلاصة الأحكام المتعلقة بالمساجد والصلاة فيها، والمعارف المتصلة بها، وما يلزم لها من صيانة ونظافة وتنسيق، وما تستوجبه من آداب ورعاية وتكريم، واختص المساجد الثلاثة: المسجد الأقصى بالقدس، والمسجد الحرام بمكة، والمسجد النبوي بالمدينة، بالإفاضة في الحديث عنها، وذكر فضائلها ومزاياها، إذ كانت الرحال دائمًا تشد إليها، والقلوب أبدًا تحن إليها، وتهفو لزيارتها والصلاة فيها، ثم استطرد إلى ذكر كثير من المعارف التاريخية والدينية، ما شاء له علمه ووفرة محصولة، فطبق المفصل، وأفى على الغاية.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.