نبذة عن كتاب إستخبارات وسائل التواصل الإجتماعي
في عصر باتت تنتشر فيه وسائل التواصل الاجتماعي في كل مكان، ثمة مسؤولية ملقاة على عاتق المجتمع الأمني باعتماد استخبارات وسائل التواصل الاجتماعي ضمن منظومة الاستخبارات الوطنية. ولكن لا يتعين القيام بذلك إلا بعد اختبارين مهمين: الأول، أن يقوم هذا الفرع من الاستخبارات على أساس منهجي متين في ما يتعلق بعمليات جمع المعلومات، والإثبات، والتحقق، والفهم، والتطبيق. والثاني، هو أن يعالج بصورة مشروعة الخطر الأخلاقي الذي تنطوي عليه نشاطات استخبارات وسائل التواصل الاجتماعي. وتقدم هذه الدراسة إطار عمل لكيفية تحقيق ذلك.
وتؤكد الدراسة على العديد من القضايا المهمة في هذا الصدد، وأبرزها:
• ضرورة اعتماد استخبارات وسائل التواصل الاجتماعي ضمن منظومة الاستخبارات الوطنية ووكالات إنفاذ القانون، ويتعين مراعاة شرطَي اتباع الأساس المنهجي الرصين في الإثبات والتحقق والتطبيق؛ ومراعاة المشروعية الأخلاقية.
• العمل الأمني والاستخباراتي بشكل عام يعتمد على الموافقة والتفهم الشعبي والمشاركة النشطة من الأفراد والمجتمع.
• كما أن استخدام مخرجات التواصل الاجتماعي يحتاج إلى مزج بين تخصصات عديدة مثل العلوم الاجتماعية والسلوكية والعلوم السياسية والأنثروبولوجيا وعلم النفس من أجل فهم أفضل للسلوك البشري.
• هناك تعقيدات تحيط بعملية استخدام استخبارات وسائل التواصل الاجتماعي؛ مثل: ضخامة البيانات وديناميتها، وشرط الحصول على أذونات رسمية للدخول إلى البيانات، وتحويل المعلومات المتشابكة إلى أشكال أكثر وضوحاً، وحماية المعلومات وإدارتها على نحو آمن.
• أهمية دمج نشر المعلومات الاستخباراتية لوسائل التواصل الاجتماعي في القنوات الاستخباراتية القائمة؛ مثل: الشرطة وخدمات الطوارئ وأجهزة المخابرات ومراكز تحليل الإرهاب.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.