أساطير الهنود الحمر

نبذة عن كتاب أساطير الهنود الحمر

منذ وصول المستعمر الأوروبي في القرن السادس عشر تغيرت أشياء كثيرة في حياة الهنود. أساليبهم في الحياة القديمة اختفت تقريبًا. استبدلت السهام بالبندقية. عند الترحال، استبدلت الأبقار والأيائل بالمحركات. المدن الصناعية الكبرى قضت على المساحات الشاسعة التي كانت مخصصة لصيد. الملابس الجلدية اختفت إلا في المهرجانات للترفيه عن السائحين. وهكذا أصبح معظم الهنود يعملون في الزراعة، يصطادون في الأماكن التي حددت لهم منذ القرن التاسع عشر، بينما أصبحت معظم تفاصيل حياتهم تعتمد على المصانع، وبعضهم اندمج في المدن الكبرى.
المهرجانات سقطت في طي النسيان. لم يعد السحرة قادرون على اكتشاف الغيب، اختفى معظم علمهم لأنهم لم يكتبواه. (لم نستطع معرفة شيء عن معارفهم إلا من خلال بعض الآثار القليلة الباقية). ومع ذلك، لم يندثر علمهم تمامًا، ما زالوا يجتمعون حول النيران، يتوسطهم أكبرهم سنًا، يحكي لهم عن آبائهم وأجدادهم.