نبذة عن كتاب أزمة السكن ومشاكل الشباب
من أبرز مظهر التأزم في المجتمعات النامية في الوقت الحاضر قصور السياسات الإنمائيةعن الوفاء بحاجات “السكن” للمواطنين من حيث الكم والكيف، ومع أن المسكن من أوائل اهتمامات الإنسان منذ بداية الحياة، إلا أنه مع الأسف لم يوضع في أولويات قطاعات التنمية، وكذلك تعتبر مشكلة الزواج من أهم المشاكل التي تواجه الشباب في المجتمعات النامية خاصة الفقير منها، فمن أهم المشاكل التي تواجه المجتمعات هي تنظيم وضمان الحياة الجنسية للأفراد، ويكون الطريق إلى ذلك هو إتاحة الفرصة العادلة والمساوية والمشروعة لكل إنسان.
وقد يعتقد البعض عند النظر إلى موضوع الدراسة الحالية عن “أزمة السكن وعلاقاتها بتأخير سن الزواج وانعكاساتها على سلوك الشباب، أنها بعيدة كل البعد عن النواحي الأمنية، ولكن إذا تعمقنا قليلاً في الموضوع فسوف يتضح لنا أن تحقيق الأمن الشخصي والأمن الاجتماعي لن يتحقق إلا إذا استطاع الشباب من الجنسين تحقيق أمنهم النفسي والاجتماعي والجنسي، ولن يتحقق ذلك إلا بحصوله على حقه المشروع في الزواج والاستقرار وتكوين اسرة، ولن يتمكن من ذلك إلا بحصوله على سكن، وتهدف هذه الدراسة إلى اختبار الفرضية التالية: هل لأزمة السكن الحالية والتي تعاني منها بعض المجتمعات علاقة بتأخير سن الزواج بالنسبة للشباب من الجنسين، وإذا كان لها تأثير فما هي انعكاسات ذلك على سلوك الشباب، وذلك من خلال مناهج البحث التاريخية والوصفية والتحليلية، وقد رأينا تقسيم الدراسة إلى ثلاثة فصول هي:-
الفصل الأول: أزمة السكن (اسبابها – وجذورها التاريخية)، الفصل الثاني: أزمة السكن وتأخير سن الزواج، الفصل الثالث: أزمة السكن وسلوك الشباب.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.