نبذة عن كتاب أزمة التنظيمات السياسية في مصر
عانت التنظيمات السياسية في مصر خلال فترة حكم الرئيس محمد حسني مبارك (1981-2011) من عدة أزمات أدت إلى تراجع مستوى الدور الذي تمارسه على صعيد العمل السياسي والاجتماعي والثقافي، وبعض هذه الأزمات يتعلق بمشكلات عامة تواجهها غالبية هذه التنظيمات بغض النظر عن طبيعتها أو نوعية نشاطها، ويتعلق البعض الآخر بطبيعة تلك التنظيمات ومجال عملها. وتأتي أهمية دراسة التنظيمات السياسية وخاصة التنظيمات الحزبية؛ باعتبارها من أهم القوى السياسية الفاعلة في المجتمع والمؤثرة في توجهات السلطة الحاكمة، حيث يشير الواقع أنه لا يمكن أن يستقيم العمل السياسي ولا السلطة السياسية الحاكمة في أي بلد دون وجود الأحزاب السياسية المعبرة عن إرادة وآراء واتجاهات فئات واسعة في المجتمع، كما أن النظم الآخذة في النمو تحتاج أكثر من غيرها إلى الأحزاب لتنشيط الحياة السياسية وتحقيق فرص أوسع للوصول إلى الديمقراطية؛ مما دعى البعض للقول بأن السمة الأساسية للتعددية السياسية تتمثل في تعدد الأحزاب السياسية وإمكانية تداول السلطة بينها، ومن ثم إمكانية التغيير السلمي للسلطة وتحقيق مبدأ الديمقراطية ألا وهو تداول السلطة.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.