نبذة عن كتاب أحد عشر كوكبا من سماء مصر
إن من الأمنيات التى راودتنى طويلا أن أكتب عن مشاهير الأولياء بمصر عبر القرون، وبدأت منذ سنوات فى الإعداد لهذا الأمر حتى اجتمع عندى منهم ما يقارب المائة..
ولما شرعت فى الكتابة- مؤاخرا- أدركت أن همتى تقصر عن تناول هذا العدد الكبير دفعة واحدة.
فاكتفيت فى هذا الكتاب بعدد منهم حسب ماوفق الله، ولم أتعمد اختيار أسماء بعينها، ولكنى راعيت أن تغطى مواضيع الكتاب مختلف الأزمان، وهكذا بدأت بسيدتنا الطاهرة زينب بنت على بن على أبى طالب التى عاشت وتوفيت فى القرن الأول الهجرى، وانتهيت بشيخ الإسلام الدكتور عبد الحليم محمود والمهندس محمد توفيق سعد اللذين عاشا وتوفيا فى القرن الهجرى الرابع عشر (القرن العشرين اليلادى).
لقد كانت مصر، ولا تزال، بفضل الله، أرضا منبتة للأولياء وجاذبة لهم، مليئة بالصالحين حتى أن أعدادهم لا يدركها إحصاء، لأن الأخفياء منهم أكثر ممن عرفوا بين الناس.
ونحن فى هذا الكتاب نقابل نماذج منهم، نتعرف على أخبارهم وأحوالهم ومجاهداتهم وما أثروا به الحياة من علوم وأنوار وبركات. بمثلهم أصبحت مصر من أغنى بلاد الدنيا. فإن ثراء الشعوب لا يكون بالذهب أو البترول أو اليورانيوم أو غير ذلك من حطام الدنيا.. إنما ثراؤها الحقيقى بما أنعم الله عليها من الرجال الصادقين، الذين يصلون الأرض- التى يعيش عليها الناس- بالسماء.
ولسوف يتأكد لك – أيها القارئ الكريم- هذا المعنى وأنت تقرأ فى صفحات هذا الكتاب، صفحة بعد أخرى، والله سبحانه وتعالى نسأل أن يمن علينا بمعرفة الصالحين ومحبتهم والتعلق بهم.. إنه ولى ذلك والقادر عليه ولا حول ولا قوة إلا به.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.