نبذة عن كتاب آل الأسد وأسرار سقوط ” أخر الطغاة “
ظاهرة سياسية غريبة تفرد بها العالم العربي عن باقي أقطار المعمورة ألا وهي بقاء حكامه فترات مديدة في السلطة ماداموا أحياءًا يرزقون وكأنه ليس هناك من يصلح لحكم بلدانهم سواهم، حدث هذا في ليبيا التي حكمها القذافي اثنين وأربعين عامًا وفي مصر التي حكمها حسني مبارك ثلاثين عامًا وكذلك الأمر مع حافظ الأسد في سوريا وفي العراق الي حكمه صدام حسين لأربعة وعشرين عامًا وفي اليمن التي حكمها علي عبد الله صالح ثلاثة وثلاثين عامًا، ولم يكتف الحكام العرب بذلك بل ابتدعوا نظامًا جديدًا للحكم يستحقون عليه جائزة نوبل في الخداع إنه نظام الجملكيات العربية.
وكلمة الجملكيات هي تعبير ساخر استخدمه المحللون السياسيون العرب يتكون من مقطعين: جم وهي اختصار لكلمة جمهورية أي الدولة التي يحكمها رئيس ولكيات وهي اختصار لكلمة ملكيات أي الدول الملكية التي تحكم بوراثة العرش من الآباء إلى الأبناء وهو على سخريته عبر تعبيرًا دقيقًا عن النظام السياسي العربي الجمهوري في الاسم الملكي على أرض الواقع، فكل حاكم عربي جهز واحدًا من أبنائه ليخلفه في حكم البلاد التي يرأسها مثلما جهز صدام عدي في العراق وجهز صالح أحمد نجله في اليمن وكذلك كان الحال مع مبارك ونجله الأصغر جمال، لكن حافظ الأسد كان الرئيس العربي الوحيد الذي ورث الحكم فعليًا لأحد أبنائه.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.