نبذة عن كتاب 25 يناير .. ثورة الخل والبصل
الثورة تفرض علينا أشياء مختلفة.. أن أكتب أنا كلاماً مختلفاً، لكي تقرأه أنت بشكل مختلف أليس كذلك؟! ألم تغيرك الثورة وتجعلك ترى الأشياء بمنظور أكثر اختلافاً مما كانت عليه الأمور من قبل؟!.. إن لم يحدث معك ذلك وكنت من هؤلاء الذين أصابهم الفزع أو الضيق من عنوان الكتاب، وتخيلت أن استخدام الخل والبصل هنا غرضه السخرية أو الفذلكة أو فيه إهانة لثورة وثوار 25 يناير، دعني وبكل أسف أقل لك بأن الحظ لن يحالفك لن يحالفك مع هذا الكتاب، لن تفهمه ولن يفهمك، لن تحبه.. وسيبادلك هو نفس الشعور.
وحدهم فقط أبناء الثورة اللي بجد، الذين نزلوا إلى الشوارع في 25 يناير يوم البداية و28 يناير يوم جمعة الغضب، سيفهمون لماذا استخدمت الخل والبصل في العنوان، وسيدركون لماذا اخترت للثورة اسماً يحمل كل هذه الروائح، بينما الناس في البلدان الأخرى يطلقون علي ثوراتهم أسماء الزهور؟..!
الخل والبصل ومعهم الكولا ينوعيها سواء كانت بيبسي أو كوكا كولا هم شفرة ثورة 25 يناير التي لا يفهمها سوى الذين أشعلو نارها وخاطروا بالنزول إلى الشارع في الأيام الأولى، بينما كان الكل ينتظر ويترقب لحظة الانتصار للقفز عليها، أو لحظة الهزيمة لإعلان شماتته وبراءته من تلك المحاولة الخائبة.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.