نبذة عن كتاب يا ثورة ما تمت “عن الثروة التي ضاعت والثورة التي على وشك”
المعلومات المتضاربة عن ثروة مبارك، ما بين الـ70 مليار دولار، والـ40 مليارًا التي تحدثت عنها مصادر أخرى، تذكرنا على الفور بتصريحه الشهير: (أأكلكم منين)، سبحان الله، لا يعنيني الآن حجم ثروة مبارك، فقد وفر لي سائق تاكسي عناء التفكير، عندما قال: (إذا كانت ثروة المغربي 10 مليار اللي حيالله كان وزير وقعد كام سنة أمال اللي كان قاعد على الكيس من 30 سنة عامل كام).
ياااااه لو لم يشبط جمال مبارك في لعبة الحكم، واستمر زي ما هو موظف في لندن، يبيع في السكرتة ديون مصر، ما شعر أحد بالسرقة، ولا تحرك ضده أحد، هل تحدثوا من قبل عن شقيقه علاء الذي شارك على نص البلد، فقط نكات كانت تتداول وبس، لا مظاهرات خرجت ولا أي شيء حدث، ما الذي جعلهم يخرجون الآن، سوى التعامل بغشم مع السرقة، قديمًا كان اللي بيسرق ما بيحفش، لكنهم تجاوزوا كل القواعد، في فورة الصعود السريع لمبارك النجل، وتناسوا أن الكبت يولد الانفجار.
ما حدث في مصر، صورة مكبرة لما حدث في تونس، مع فارق التوقيت، تونس كانت خضراء، لكن بن علي وزوجته، هبطا عليها مثل الجراد، حتى تحولت إلى صفراء من غير سوء، لا تسر عدو ولا حبيب، وفي ليبيا كان الوضع مختلف، رئيس مجنون يحكم دولة غنية، لا تعرف إن كانت جماهيرية أو مملكة أو امبراطورية، ولا تعرفه إن كان أخًا عقيد، أم أخًا عبيط ما تاخدش على كلامه، لكن بشار الأسد استمع إلى خطاب (الدار دار) وقرر أن يطارد شعبه، زنقة زنقة، دون أن يبالي بمصير القذافي أو حتى يخشى من حرق أصابعه مثل علي عبد الله صالح، كلهم يشبهون بعض، جمعوا ثروة لا أول لها ولا آخر، حتى جاء الربيع العربي ليعصف بهم وبثروتهم.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.