وقت الإغلاق ؛ التهديد الإيراني لمضيق هرمز


نبذة عن كتاب وقت الإغلاق ؛ التهديد الإيراني لمضيق هرمز

إن إغلاق إيران مضيق هرمز يأتي في رأس قائمة المخاوف المرتبطة بأمن الطاقة العالمية، إذ إن ما يقارب 90% من إجمالي نفط الخليج يغادر المنطقة في ناقلات يتعين عليها أن تمر خلال هذا الممر المائي الضيق مقابل السواحل الإيرانية، حيث لا توفر خطوط الأنابيب على اليابسة بدائل كافية للتصدير. وسوف يؤدي إغلاق المضيق فترة طويلة إلى حرمان السوق من ربع النفط العالمي تقريباً، ويسبب صدمة إمدادات لم يشهدها العالم منذ أيام مجد منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك). وحتى إن لم يتم إغلاق المضيق، بمعنى وضع حواجز تسده فعلياً، فإن الصراع العسكري في المنطقة يمكن أن يؤدي إلى صعود سريع في أسعار النفط، تحسباً لانقطاع الإمدادات، وأن تبقى الأسعار مرتفعة إلى أن تطمئن الأسواق إلى استعادة تدفق التجارة النفطية. خذ مثلاً، أنه عندما قام العراق بغزو دولة الكويت عام 1990، وأدى ذلك إلى وقف تصدير النفط من كلا البلدين، تجاوز السعر الضعفين، إثر توقع حدوث نقص في الإمدادات مستقبلاً. وعلى الرغم من إسهام زيادة إمدادات النقط العالمية -مع زيادة الإنتاج النفطي السعودي- في تخفيض الأسعار خلال بضعة أشهر، فإن الأسعار لم تعد إلى مستواها قبل الغزو مدة عام. إن إغلاق المضيق سيمثل تهديداً أكبر بكثير لتدفق النفط من الخليج، في وقت تكون فيه طاقة الإنتاج العالمية الفائضة أقل، وسعر النفط أعلى.
لكن، هل بإمكان إيران إغلاق مضيق هرمز؟ وما الذي يدفع إيران إلى اتخاذ إجراء مناقض لمصالحها الاقتصادية؟ وهل تمتك إيران الإمكانات العسكرية اللازمة لشن حملة عسكرية في المضيق؟ وما الشكل الذي ستأخذه هذه الحملة؟ ولعل الأسئلة الأكثر أهمية هي: ما الذي يتعين على القوات العسكرية الأمريكية فعله للدفاع عن المضيق في حال تدخل الإيرانيين هناك؟ وما التكاليف المحتملة؟ وما طول الفترة المتوقعة؟ وما حصيلة مثل هذه الجهود؟
على الرغم من الإجماع على أهمية مضيق هرمز، فلم يسع تحليل مستند إلى مصادر متاحة، للإجابة على هذه الأسئلة بشكل منهجي. ويأخذ بعض المحللين قدرة الإيرانيين على إغلاق المضيق على أنها أمر مسلم به، بينما يثق آخرون بالقدر نفسه، أن تفوق الولايات المتحدة الأمريكية العسكري سيردع أي حملة عسكرية إيرانية أو سينهيها بسرعة. يقول أحد المراقبين: إن “مواجهة أي إغلاق إيراني قد تستغرق بضعة أيام فقط من القتال، مع حدوث انقطاع في عمليات الشحن يستمر أطول من ذلك بقليل”. بينما يحذر آخر من أنه قد يتعين على الولايات المتحدة أن تدخل في اشتباك عسكري أسابيع أو شهوراً، من أجل فتح المضيق والدفاع عنه. ويتوصل أنتوني كوردزمان، وهو خبير بمنطقة الخليج ويتمتع باحترام فائق، إلى أن “بإمكان إيران “إغلاق الخليج” مدة تزيد على بضعة أيام، وقد تصل أسبوعين”، علماً أن ما أوصله إلى هذا الاستنتاج غير واضح. وفي الوقت نفسه شهد مدير وكالة الاستخبارات الدفاعية الأميرال لويل جاكوبي عام 2005، أن إيران كانت تملك بعض القدرة على “الإغلاق القصير الأمد” للمضيق، من دون تحديد ما تعنيه عبارة “القصير الأمد”. وباختصار فإن المحللين مختلفون حول الاحتمالات الممكنة لحدوث صراع أمريكي-إيراني في مضيق هرمز، وطريقة سيره وحصيلته، ولكن طبيعة الجدال حول الموضوع تجعل من الصعب تأكيد أساس التقديرات المختلفة، وتسهم بشكل أقل، في تحديد أي الاحتمالات يمكن أن يكون صحيحاً.
تسعى هذه الدراسة لمعالجة هذه النواقص من خلال تحليل مستند إلى مصادر متاحة، للتفاعل الممكن بين القوات العسكرية الإيرانية والأمريكية في المضيق. ومثل هذا التحليل له حدوده، فهو لا يمكنه الاستناد إلى معلومات سرية، ولا الحديث عن النيات، وإنما عن القدرات الظاهرة فقط. كما أنه لا يمكن التنبؤ بما ستندلي عنه حرب معينة، لأن مثل هذه النتائج يعتمد غالباً غلى عدد كبير من العوامل غير العسكرية. وما يمكن فعله هو تشجيع بتوقعات مختلفة حول عوامل الصراع المحتمل من خلال فرضيات وبيانات مختلفة حول القدرات العسكرية. ومن هذه النتائج تأتي مضامين السياسات المختلفة. ومع ذلك فإن المحللين قد يختلفون، ولكن يمكنهم على الأقل، هم ومن يستمع لهم، التحقق من أساس اختلافاتهم.

رمز الكتاب: aeb432633-10433166 التصنيفات: , , الوسوم: , ,

Description

بيانات كتاب وقت الإغلاق ؛ التهديد الإيراني لمضيق هرمز

العنوان

وقت الإغلاق ؛ التهديد الإيراني لمضيق هرمز

المؤلف

كيتلين تالماج

الناشر

مركز الإمارات للدراسات والبحوث

تاريخ النشر

01/10/2009

اللغة

عربي

ردمك

9789948141037

الحجم

24×17

عدد الصفحات

72

الطبعة

1

المجلدات

1

النوع

ورقي غلاف عادي

السلسلة

دراسات عالمية

المراجعات

المراجعات

لا توجد مراجعات بعد.

كن أول من يراجع “وقت الإغلاق ؛ التهديد الإيراني لمضيق هرمز”

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *