وعجلت إليك رب لترضى

نبذة عن كتاب وعجلت إليك رب لترضى

الأديب صاحب الرسالة يستطيع من خلال أدبه- أيًا كان نوعه- أن يحبب الناس في رسالته، ويجذبهم إلى فكرته، ويجعلهم عاملين لها، بل مضحين من أجلها ورافعين لواءها.
وقد استطاع أديبنا الأستاذ رائد الكيلاني أن يحقق هذا من خلال هذه القصص القصيرة. وهي تهدف إلى التذكير بمعان وقيم كثير منها في زحمة الحياة.. معان وقيم تجعلنا صامدين ثابتين أمام فتن الحياة ومغرياتها ومنعطفاتها. وهذه المعاني والقيم تنبع من عقيدة الإسلام وتجري في جداول شريعته.
ونرى في القصص بساطة الأسلوب وعمق الرؤية بحيث إذا قرأها الجميع على اختلاف أعمارهم وثقافاتهم وبيئلتهم أفادوا منها واستمتعوا بها، فهي تحرك العقل، وتثير العاطفة معًا. قصص واقعية نعم إلا إن ريشة أديبنا جعلتنا نحلق في آفاق الخيال ونحن نقرؤها.
وهي تحمل قيمًا ومبادئ كبيرة، إلا أنها تأتينا في يسر وسهولة، لا نحتاج إلى عظيم جهد وكثير وقت حتى تصل إلينا. ونجد فيها من التشويق والإثارة، والمتعة والجاذبية، وما يجعلنا لا ننصرف عنها إلا وقد فرغنا منها.
قصص لها من النسيم رقته، ومن الموج تدفقه، ومن الماء صفاؤه، ومن الشهد حلاته، فجزي الله الأستاذ رائدًا خيرًا عما خطه قلمه من بديع الألفاظ، وجميل المعاني، وجديد الأفكار.