نبذة عن كتاب وصفات لحياة أكثر سعادة
“كلنا عايزين سعادة .. بس إيه هي السعادة ؟! .. ولا إيه معني السعادة؟! .. قولي يا صاحب السعادة .. تبقي فين هي السعادة؟! ، هكذا غني في الماضي الفنان المصري الأصيل والجميل اسماعيل يس، يسأل أصحاب السعادة من أين أتوا بسعادتهم؟، فالناس في كل وقت وكل عصر وكل مكان يبحثون عن هذه السعادة، وإلي الآن نطرح هذا السؤال يومياً علي أنفسنا، ونظل نفكر في إجابة له، فلا نجد أو نكتشف أن هناك طرق كثيرة لهذه السعادة .. كالنجاح في العمل أو أن نري أبناءنا أكثر إشراقاً وتقدماً في الحياة، أو ان نجد الحب الحقيقي وشريك الحياة المثالي، أو هي لحظة قد نتنسم فيها جمال الطبيعة علي شاطئ البحر أو داخل حديقة مزهرة، لكننا في النهاية نعود لنجد أن كل هذه الأشياء لا تعطينا الوصفة السحرية لمعني “السعادة”.
وأنا أري –شخصياً- أن السعادة الدائمة لا معني لها، “فهذه هي الحياة” كما يقول الفرنسيون، بحلوها ومرها، بسعادتها وشقائها، فلو لم نذق يوماً طعم الفشل لما أحسسنا بالنجاح، ولو لم نشعر يوماً بغصة الحزن لما طرنا من الفرح في مناسبات أخري، وأتعجب أحياناً من قدرة البعض علي خلق السعادة والفرح بطرق بسيطة قد لا يكون لها ثمن غال لكنها في النهاية تخلق داخلهم فرحة وغبطة، وأناس آخرون لديهم أموال وعقارات وأبناء لكنهم يوماً لم يشعروا بالسعادة، وأري أن السر العميق في داخل النفس البشرية، والحل هو “الرضا” بما كتبه الله.
وفي هذا الكتاب الذي نضعه بين أيدي قراء “كتاب اليوم” الأعزاء يصف لنا مؤلفه أحمد عابدين وصفات بسيطة للسعادة، ولتحقيق التوازن في الحياة، والتقليل من الضغوط الملقاة علي عاتقنا يوماً بعد يوم، ولأن السعادة أمر محسوس ولايمكن لمسه أو الإمساك به أو تقديره، فهذه الوصفات أيضاً تعتمد عليك أيها القارئ وعلي مدي استجابتك لها، وتعاملك معها، فهي ليست دواء نتعاطاه وخلال دقائق نشعر بتأثيره علينا، لكنها مثل الماراثون يجب أن نصبر ونجتهد حتي نستطيع أن نصل إلي خط نهايته، وأنصح كل من يقرأ هذا الكتاب أن يهديه إلي إنسان عزيز علي قلبه، أو يهتم لأمره، وأن نتشارك جميعاً مع من نحبهم في المعلومات القيمة التي تحويها صفحاته، فالمشاركة في الأشياء الإيجابية وتعريف الناس بالخير أعتقد أنه أيضاً من أسرار السعادة، فالأخذ بأيدي الآخرين ومساعدتهم، وتيسير طرق النجاح لهم يشعر أي انسان أنه قد أسهم في حياة إنسان آخر، الآن أترككم مع صفحات هذا الكتاب الرائع، وأتمني أن تكون كل لحظة لديكم منذ البدء في قراءته حتي الانتهاء منه كلها سعادة وفرح ونجاح وحياة حقيقية .. فاقرأوا واستمتعوا.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.