ودع القلق إلى الأبد.. كيف تهزم مخاوفك؟

نبذة عن كتاب ودع القلق إلى الأبد.. كيف تهزم مخاوفك؟

كان الاعتقاد السائد أن القلق أحد أمراض العصر، بكل تحدياته، وضغوطه، ومشاكله، وصراعاته و…. و…. غير أن عدد من الباحثين كان أكثر ميلاً إلى أن القلق والانسان صنوان، فمنذ بدأ ابن آدم مسيرته، كان القلق موجوداً، ملازماً لمساره، لأن دواعيه كانت قائمة، سواء كان خوفا من الجوع أو المرض، أو كوارث طبيعية تهاجمه ولايملك أدوات مواجهتها، أو حروبا تندلع دون أن يكون له فيها ناقة ولا جمل و.. و… الشاهد أن القلق يشكل إحدى الحقائق الازلية المواكبة للوجود الانسانى، بل انه ضمن أكثر الامراض شيوعاً، كمرض، أو عرض لغيره من الأمراض، ثم انه لا تستثنى منه طبقة أو مهنة أو عمر!
ولعل المؤكد أن إنساناً لم يسلم من معاناة مع القلق، ولو لفترة وجيزة، فى أى من مراحله السنية، من ثم فانه يشبه – على نحو ما- القدر الذى لامفر من ملاقاته، ولو مرة فى العمر! من ثم فإن الاهتمام بالقلق كان محل ابحاث ودراسات للعديد من اصحاب التخصصات، من الطبيب، إلى المحلل، وعالم النفس، وعالم الاجتماع، بل تجاوزهم إلى علوم السياسة والإدارة و.. و… ولاشك أن انعكاس آثار القلق ونتائجه وتجاوزها لمن يعانيه إلى من حوله فى الاسرة والعمل، ومختلف دوائر الاختلاط أو الاحتكاك، كان دافعاً للبحث الدءوب عن تاريخ القلق واعراضه ومراحله وأنواعه، وبالطبع كيفية التعامل مع ضحاياه، وطرق علاجهم.
وتتمثل الميزة الاساسية فى هذا الكتاب أنه يصحب القارىء فى رحلة يتوقف خلالها فى جميع المحطات اللازمة لتشكيل فكرة شاملة متكاملة، بأسلوب سلس، حول كل ما يتعلق بالقلق. هدف المؤلف – كما استشفه – أن يقدم للقارىء الذى عانى يوماً من القلق إجابة شافية عن سؤال: كيف تهزم مخاوفك من المعاناة مع القلق أو الاصابة بأعراضه قبل أن يتحول الأمر معك إلى مرحلة المرض المزمن؟
غاية الكتاب أن يقود القارىء إلى طريق واضح المعالم، يجد فى نهايته أن وداع القلق، وللأبد، ليس بالأمر المستحيل، لكن شرط أن يكتشفه، ويواجه ذاته بحقيقة مرضه، ويعرف كيف يعالج نفسه، أو متى يذهب للطبيب النفسى قبل أن يداهمه الوقت ويفترسه القلق دون رحمة؟ وطالما أنه من الصعب أن نجد إنساناً لم يصادف القلق يوماً، فإن المعرفة والاحاطة بأعراضه تصبح ضرورية قبل أن يتمكن من ضحيته التى قد تكون أنت أو هو أو أنا، وقانا الله من شره، وأبعدنا عن دائرة ضحاياه.
علاء عبد الوهاب