نبذة عن كتاب وداعاً براءة العالم
العازف الأعمى أنا.. فأنا مجرد عازف أعمى أراد عماه فلسفة تقيه نشاز ما يبدو وما يبدو، عظيم بل فظيع يجعل الغيثار، تحت أنامل الفنان، محموماً.. يقول صراخة فيسيل من أوتاره الدمع الغزير وتلك صرخة من رأى فأصابه، فى قمة القرف، العمى..
للعازف الأعمى، وقد عميت يداه عن الكتابة، أن يرى الأشياء بالمقلوب.. إذ لا شئ يوحى بأنبلاج غد بمضمون جديد.. أى نعم!.. لا شئ، فى الأفق القريب أو البعيد يشى بمضمون عظيم..
حدث تاج نوح، قال: قبل الوصول إلى هناك، يكون أفضل لو أنا أخفيت، فى هذا الزحام، هويتى.. فالاسم لا معنى له فى زحمة الأسماء.. بل أن المؤلف، وهو منى، لم يعش ما عشته.. فقتلته.
وتركت آخر غيره يحتل ذاكرتى ليكتب ما آنا خزنته فيها، سنين وما سمحت له بذلك، وهو وجه من وجوهى الألف، إلا لغاية أن أراد يقولنى بلسانه وأنا المريض على أريكته فأشفى من رهاب الذكريات.
وليس هذا شيئاً من سيرتى لكنه شئ شبيه فلتكن شيئاً شبيهاً، ليس أكثر، سيرتى هذه..، ما ذلك إلا بعض شئ عالق بالروح.. من زلزال ذات لم تعش إلا عذاباً.
كل ما أرجوه أن يدع المؤلف، وهو غيرى، هذه الأشياء، فى رف.. فينسانى وينساها.. فلست براغب فى نشرها.. أما إذا خان الأمانة، وهو يركب رأسه يوماً لينشرها، وهذا وارد، فعليه أن ينسى تماماً أننى أودعته سراً فأفشى بعضه أو كله.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.