واشتعل العمر فقداً – مجموعة قصصية

نبذة عن كتاب واشتعل العمر فقداً – مجموعة قصصية

تتوجه المجموعة القصصية للكاتبة حليمة عبد الكريم الرئيسي نحو ثيمات (الفقد) و(الغياب) و(الخسران)، تتشظى هذه الثيمات بشذراتها النصية والإيقاعية والدلالية عبر النسيج الكلي لحكايا المجموعة، لتقيم من خلالها الكاتبة خطابها القصصي بمستويات وجدانية وتأملية، نقرأ فيها خيالاً سائحاً تاهت منه الأنا وتلاشت في زحمة حكايا ذاتُ أبعاد إنسانية عميقة، صاغتها حليمة بلغة موحية تمتلك أهم ملامح الشعرية المعاصرة، بالتلازم مع رؤية الكاتبة الخاصة للحياة، ولكل ما يدور حولها من معاناة، فبرعت في أن تشعرنا بخسارة شخوصها فحصر في النص، فقد الام لأبنائها، وفقد المرأة لحبيبها، وفقد الوطن والأهل والأحبة وغيرها من قلق الذات وتعب الروح وغياب كل ما هو جميل في هذه الحياة.
لنقرأ هذا النص الذي يختزل فلسفة الكاتبة وعوالمها الشفافة والرقيقة وهي تخاطب القارئ: “… لنقرأ معاً… حتى تطغو الكلمة حُلماً… أتدحرج على كف الوقت… تحتضر خطوط الزمن… تقبضها ذاكرتي جمراً يلتهب… أطويها تطويني… أعصرها حكايا حدّ الجنون ترويني… أيها الزمن الجميل كن بهم أجمل… كما عهدتك… لا أريدهم صوراً… أريدهم حياة أتصورها معهم… لا أريدهم أحياء بذاكرة موتى… كفاكِ غدراً يا ذاكرتي… لن أغادركِ… لأني ما عُدتُ أنَسى رُغم نكرانك!…”.
يضم الكتاب عدداً من القصص القصيرة جاءت تحت العناوين الآتية: “واشتعل العمر فقداً”، “الفرشاة حُرة… القلم طليق”، “كُتيب في أواخر القرن 21!”، “نجمة هاربة”، “الحقيقة مضرة بالواقع”، “ورق الجنة”، “إياك والرحيل”، “لعبة الأضواء”… وعناوين أخرى.