نبذة عن كتاب وأقبل الخريف مبكراً هذا العام
إذن أنا أجوس الشوارع النحيفة المنسابة بين القبور وأنت هناك يا سيدي يوهان ترقد في فراشك تتطلع إلى السقف، او لعلك تغفو، وقد تحملك رجلاك لتخطو نحو الشباك فتلقي على نظرة من علو، أو إلى ذلك المكان الذي يرقد وسط حصن متين كدرع سلحفاة صلب..
كم مررت بهذه المقبرة أحث خطاي على الرصيف لأمر ما ولم ألتفت إليها.. كان الزمن ومشاغل الحياة وما يدور برأسي يبعدني تمامًا عنها.. لا يهمني اسمها، أم في القرن الثامن عشر تم بناؤها أو القرن الذي يليه.. يمكن أن أسميها المدينة المقبرة السفينة.. السلحفاة المدرعة.. أقوى مقبرة في العالم.
كيف تدب القوة في عظام نخرة وتتدرع جثث هامدة ذابت في التراب؟!.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.