نبذة عن كتاب هوم سيكنس
حين يراني الأولاد (عمال المقهى من المصريين واليمنين) قادماً لم يعد أحد يسألني ماذا أريد.. انتبذ مكاناً أمام ذلك المقهى المتسع من موقعي هذا الفريد أراقب الجميع ولا ألفت نظر أحد، حين يلمس يدي (لي) الشيشة وحين أقبض عليه بأصابعي، وحين يمتد المبسم إلى فمي وحين أنفث الدخان أشعر براحة لا مثيل لها.. أنسى سعالي وتعبي والإحساس بالاختناق الذي ينتابني في الليالي والأيام الماضية، إن لم أدخن ماذا سأفعل؟ سأجن.. أي أنشطة إذا سأمارسها.. جريت لعبة قراءة الجرائد الخليجية، لا شئ بها سوى استقبل وودع وهنأ وافتتح وكأن الناس هنا مقطوعة الصلة بكل ما يحز في النفس من مظاهر فقر وبؤس ودمار، لا شئ يفيد هنا سوى الجلوس إلى المقهى ونفث الأحزان والذكريات مع الدخان.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.