نبذة عن كتاب هولاكو.. الأمير السفاح
هذا هو الكتاب الثاني لي عن إمبراطوريات المغول، أختص به دولة التتار، التي أسسها جنكيزخان، ولكن لكي نتكلم عن التتار، لابد في البداية أن نتكلم عن الدول الإسلامية المجاورة لتلك البقعة، التي انبعثت منه هذه الفئة من البشر التي علت في الأرض، فهاجت وماجت، واكتسحت أمامها القوي والضعيف من بلاد العلم الإسلامي وغيره، حتى وصلت أسيا الصغرى، وحاربت بايازيد الأول أحد أهم ملوك العثمانيين، فأسرته واحتلت بلاده، ولو أرادوا لأخذوا أوربا بأثرها، ولغيروا تاريخ وخريطة العالم بأثره.
لقد ظهرت تلك الدولة الغريبة الأطوار، في زمان هو بالضبط زمانها، ففهي وقت الضعف تطفوا الشوائب وتتأسد الحشرات، وتسود الفئات الخاملة، والتي لم يكن لها من قبل من الأمر شيئًا، فتصول وتجول ثم تأتي الصحوة، وينتبه الغافلون، فتهدأ تلك الفورة، وترجع الأمور إلى نصابها.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.