نبذة عن كتاب هوامش على الإقتصاد في الإعتقاد لحجة الإسلام الغزالي “القطب الثالث”
الهدف من وراء هذا الكتاب إذن ليس مبتكراً ولا جديداً، بل هو هدف مسبوق إليه، لكن الغزالي بذكاء وحنكة، قد أختار لهذا الغرض المسبوق: عنواناً غير مسبوق، يجمع في إهابه عدة خصائص، ثم وفى في المحتوى بما يكاد أن يكون قد التزم به في هذا العنوان.
فالمعاني التي تدور حولها لفظة الاقتصاد هي: ترك الفضول، والسداد، والتوسط. وعدم الإسراف، والاستقامة نحو الوجه المطلوب دون عدول عنه، وكلها معان قد قصد إليها الغزالي قصداً، وضمها بأسرها في باقة واحدة، هي تلك اللفظة المنتقاة (الاقتصاد)!!
معنيان اثنان لهذه اللفظة نود أن نلفت النظر إليهما: أولهما: ذلك المعنى المتبادر من كلمة “الاقتصاد”، وهو عدم الإسراف وثانيهما: ذلك المعنى القريب للفظة الاقتصاد، وهو القصد والتوسط وخفض الغلواء، وما أكثر الأمثلة على ذلك، والتي يمكن العثور عليها بيسر في تضاعيف الكتاب، بهذا الاقتصاد – سواء بمعناه المتبادر أو القريب منه – أمكن للغزالي أن يحل مشكلات فكرية شتى من أيسر طريق.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.