نبذة عن كتاب هنري فورد “ملك السيارة السوداء”
جميل مانسمعه من محاضرى التنمية البشرية, ومشكور جهدهم الرائع, لكن تظل رؤية الناجحين عن قرب, هى الدرس الأكبر والمحاضرة المثلى لتلقين الراغبين فى النجاح معانى النجاح, وإغرائهم بالوصول إلى غاياتهم, وتحقيق ذواتهم وترك بصمة فى هذه الحياة.
فالصورة الحية التى نراها أمام أعيننا كفيلم سينمائى نرى بطله يتعثر وسط الطريق فيسقط, ثم ينهض متحاملا, ثم يتعثر فيسقط ثم ينهض بجسد أقوى ورؤية أوضح, تترك تلك الصورة بداخلنا يقينا قويا بأن الألم أحيانا يغذى الحلم, وأن الشوك نبتة طبيعية فى طريق النجاح, وتجعل الطموح يحدث نفسه قائلا: ما أشهى طبق الفشل إذا كان مقدما ضمن وجبة النجاح.
مبدع الفوردية, وملك السيارة السوداء, وصاحب المؤسسة الكبرى فى عالم السيارات على مدار أكثر من مائة عام, التى نافست عالم “أديسون” فى الكهرباء والضوء, وعالم “ديزنى” فى الألعاب والصورة, وعالم “هوليوود” فى الدراما والسينما, ذلك لأنها ممهورة باسم صاحبها, صاحب ماركة الفوردية المسجلة تاريخيا باسم “هنرى فورد”
منذ صغره كان له رؤية مختلفة للحياة بشكل عام ولحياته بشكل خاص, عرف منذ البداية أين سيضع قدمه, وإلى أين سيتجه, وفى أي الطرق سيمشي, وكعادة أي ناجح عاندته الظروف وذاق حلاوة الفشل, كفعل طبيعي يقوم به سالكو طريق النجاح, حيث يوقعون كلهم فى دفتر الحضور إلى عالم الصراع والمنافسة معلنين وصولهم إلى الحياة, وأن لديهم كلمة أخرى سوف يقولونها, فليسمعها الجميع.
فمن هناك, من أقصى مدينة “ديربورن”, فى حقل أبيه, فى سبعينيات القرن التاسع عشر, حيث كان يحمل الفأس بصعوبة, يرفعها وينزلها على مضض, وإلى المكان نفسه, ولكن فى مصنعه الهائل على نهر “الروج”, حيث داعب حلمه المتجسد بين يديه, وقد أصبح مالكا ومديرا لأكبر مؤسسة سيارات فى أمريكا, ينافس بها عمالقة الأسواق العالمية, ويهمس فى أذن عماله البسطاء وهو يمشي بينهم سعيدا, يلقنهم درسا تعلمه.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.