نفط الخليج بعد الحرب على العراق ؛ استراتيجيات وسياسات


غلاف كتاب نفط الخليج بعد الحرب على العراق ؛ استراتيجيات وسياسات

نبذة عن كتاب نفط الخليج بعد الحرب على العراق ؛ استراتيجيات وسياسات

كثيراً ما تفضي التقلبات الجيوسياسية التي تقع في مناطق استراتيجية في العالم إلى نشوب اضطرابات اقتصادية على الصعيد العالمي، فالغزو الذي قادته الولايات المتحدة الأمريكية للعراق عام 2003 لم يتسبب في انقطاع إمدادات النفط العالمية فحسب، بل وفي إحداث تقلبات في أسعار النفط وأسواقه ما برحت توقع آثاراً شديدة الوطأة على الاقتصاد العالمي، وتضع منتجي مصادر الطاقة العالميين أمام تحديات ذات طابع خاص.
ولأن العراق أحد مؤسسي منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) ويمتلك احتياطيات نفطية تضعه في المرتبة الثانية بعد المملكة العربية السعودية، فإنه كان وما يزال يشكل إحدى القوى الرئيسية في السوق النفطية، على الرغم من القيود التي فرضتها عليه عقوبات الأمم المتحدة وتدهور البنى التحتية لصناعته النفطية. ولقد كان لتذبذب إمدادات النفط العراقية عقب الغزو وأسلوب استئنافها والفترات الزمنية التي تحدد لهذا الغرض، تأثيرات مهمة بالنسبة للعراق نفسه، وللمنتجين الخليجيين العرب، ولمنظمة أوبك والشركات النفطية الدولية، ولأسواق النفط العالمية برمتها, ففي أعقاب الغزو، بات لزاماً على أوبك، مثلاً أن تتصدى لحالة التقلب التي شاعت في السوق النفطية، وأن تتخذ خطوات حاسمة لضمان استقرار إمدادات النفط وأسعاره ومع ذلك، فإن أزمات جيوسياسية كهذه ستظل تخلق عقبات كأداء أمام أوبك في مسعاها لتنظيم أوضاع أسواق النفط.
وعلاوة على ذلك، فإن ثمة تحديات أخرى باتت تبرز أيضاً أمام البلدان المنتجة الأعضاء في منظمة أوبك. إذ تشهد الخريطة النفطية الجديدة للعالم الآن انتقال عمليات التنقيب والإنتاج من مواقعها التقليدية، كالخليج العربي مثلاً، إلى مناطق جديدة تشمل روسيا وحوض بحر قزوين وفنزويلا وغرب أفريقيا. ومع تنامي الطلب العالمي على الطاقة بشكل استثنائي -بوخاصة في آسيا- وتوجه الدول المستوردة للنفط إلى تنويع مصادر إمداداتها منه مستقبلاً، فقد تصاعدت أهمية البلدان المنتجة غير الأعضاء في أوبك متحدية بذلك الموقع المهيمن الذي تحتله هذه المنظمة.
ومن أجل تلبية الطلب المستقبلي على النفط والحفاظ على حصص الدول المنتجة في السوق النفطية، فقد بات يتعين عليها، سواء في داخل الأوبك أو خارجها، تبني خيارات استراتيجية لتعزيز استثماراتها لتعزيز استثماراتها في مجالات الطاقة الإنتاجية، ومتطلبات التكرير والنقل.
وفي هذا السياق، فقد أعطى المؤتمر السنوي التاسع للطاقة الذي نظمه مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية في أبو ظبي خلال الفترة 19-20 تشرين الأول/أكتوبر 2003 جل اهتمامه لموضوع “نفط الخليج بعد الحرب على العراق: استراتيجيات وسياسات”. وقد تدارست البحوث المقدمة إلى المؤتمر -والتي يضمها هذا الكتاب- العوامل الحاسمة في تحديد معالم مستقبل نفط الخليج في أعقاب حرب العراق بكل مضاعفاتها.
وإذ يقدم هذا الكتاب تحليلاً للتحديات والفرص الجديدة التي تواجهها الصناعة النفطية الخليجية، فإنه يستشرف في الوقت عينه الاستراتيجيات والسياسات المتاحة أمام منتجي النفط الخليجيين للتعامل بنجاح مع الآثار البعيدة المدى لتقلبات السوق النفطية. والميادين الخمسة الرئيسية ذات الاهتمام التي يغطيها الكتاب هي: الوقائع المائلة أمام البلدان الخليجية المنتجة في أعقاب التطورات الإقليمية، ودور العراق في سيناريو مستقبل الطاقة العالمية، والقضايا ذات الصلة بإعادة هيكلة سوق النفط، وتنويع مصادر إمدادات الطاقة بالنسبة للموردين الجدد غير الأعضاء في الأوبك مثل روسيا، واستشراف استراتيجي للخيارات السياسية المتاحة للمنتجين الخليجيين في إطار السوق العالمية الجديدة للطاقة.

رمز الكتاب: aeb432950-10433504 التصنيفات: , الوسوم: ,

Description

بيانات كتاب نفط الخليج بعد الحرب على العراق ؛ استراتيجيات وسياسات

العنوان

نفط الخليج بعد الحرب على العراق ؛ استراتيجيات وسياسات

الناشر

مركز الإمارات للدراسات والبحوث

تاريخ النشر

01/12/2006

اللغة

عربي

ردمك

9948008634

الحجم

24×17

عدد الصفحات

375

الطبعة

1

المجلدات

1

النوع

ورقي غلاف عادي

يحتوي على

جداول ,رسوم بيانية

المراجعات

المراجعات

لا توجد مراجعات بعد.

كن أول من يراجع “نفط الخليج بعد الحرب على العراق ؛ استراتيجيات وسياسات”

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *