نبذة عن كتاب نظرية المعرفة بين كانط وهوسرل “دراسة فى الأصول الكانطية للفينومنيولوجيا”
تتناول هذه الدراسة بالمقارنة فيلسوفين من أهم فلاسفة العصر الحديث، إمانويل كانط مؤسس الفلسفة النقدية، وإدموند هوسرل مؤسس الفينومينولوجيا. وتهدف في المقام الأول توضيح أن فينومينولوجيا هوسرل تدين بأصولها لفلسفة كانط، وهي استمرار لأسلوب التفكير الذي ظهر في كتاب كانط “نقد العقل الخالص” والذي أطلق عليه “التحليلات الترانسندنتالية”.
وعن طريق عقد مقارنات مفصلة بين الفيلسوفين، تثبت الدراسة قرباً بينهما ووحدة في النظرة والتوجهات: حضور القصدية بالمعنى الهوسرلي في نظرية كانط في العلاقة بين الأحكام والمقولات؛ اشتراك مفهوم “الترانسندنتالي” الكانطي ومفهوم “الفينومينولوجي” الهوسرلي في المعنى ونوعية ومستوى التحليل؛ رد أشكال الفكر إلى الأفعال المعرفية للوعي؛ معالجة المقولات القبلية على أنها أفعال ترانسندنتالية للوعي. كما تثبت أن في تحليلات كانط للمعرفة الإنسانية جانباً فينومينولوجياً واضحاً يستبق فينومينولوجيا هوسرل، وهو وضوح يجعل فلسفة هوسرل هي الامتداد الطبيعي والتوسع المنطقي لنظرية كانط في المعرفة.
ومثلما حاول الفارابي قديماً “الجمع بين رأيي الحكيمين أفلاطون وأرسطو” بتوضيح أن فلسفتيهما متفقتان في الأهداف والمقاصد على الرغم مما يبدو بينهما من اختلاف ظاهري، تطمح هذه الدراسة أيضاً إلى الجمع بين رأيي كانط وهوسرل، عن طريق قراءة كانط قراءة هوسرلية، وقراءة هوسرل قراءة كانطية.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.