نبذة عن كتاب نحو تحليل أدبى ثقافى “تجربة نقدية فى قصيدة النثر وخطاب الأغنية”
ثمة منطلقات أساسيان لهذه الدراسة: أهمية بحث النقد الأدبي لموضوعه (الأدبية)، أهمية إفادة النقد الأدبي من النقد الثقافي (ما وراء الأدبية).
من ثم تدعو الدراسة إلى صياغة تصور أو تصورات لما يمكن أن يفيده النقد الأدبي من النقد الثقافي، بحيث يأتي التحليل تحليلاً أدبياً ثقافياً، والنقد نقداً أدبياً ثقافياً. تخطو الدراسة نحو ذلك خطوة، بأن تستخلص أولاً -من الدراسات الثقافية أفكاراً ومبادئ من شأنها أن تكسر الانغلاق الذى وقعت فيه البنيوية وكل تحليل أدبي تقوقع داخل النص، تكسره ليتسع التحليل للبعدين الأدبي والثقافي.
ثم تقدم الدراسة تجربتين نقديتين، لكل منهما أسئلة أدبية ثقافية تتسق والخطاب موضع التجريب، أولاهما في (ديوان الرغام) للشاعر علاء عبد الهادي، والأسئلة التى تطرحها التجربة: ما الثقافة أو الثقافات التي امتصها الديوان؟ وكيف امتصها؟، ما أثر هذه الثقافات في تشكيل عالم الديوان وجمالياته؟، ما دلالة اختيار هذه الثقافات؟ وكيف توزعت في الديوان؟، ما النازع أو الهاجس الذي يتكرر في الديوان؟، ما علاقة الديوان بالواقع السياسي والاجتماعي؟، ماذا يقدم الديوان للثقافة على مستويي تشكيل الوعي والتشكيل الجمالي؟.
أما التجربة الثانية فهي في (أغنية الأطلال) لأم كلثوم، وأسئلتها: ما الانحرافات النصية للأغنية عن القصيدة؟ وما مقتضاها ودلالتها أو قيمتها؟، ما العلاقة بين النص والأداءين: الموسيقي والغنائي؟، أي المقاطع كانت أكثر إثارة للجمهور؟ وما تفسير ذلك؟، ماذا كررت أم كلثوم؟ وما قيمته أو دلالته؟، ما النسق أو الأنساق الثقافية التي عرفت عليها الأغنية؟، كيف جمعت الأغنية بين ثقافتين: الثقافة العالية والثقافة الجماهيرية؟، وتأمل الدراسة أن تحقق شيئاً مما تنجو إليه، وأن تتلوها تنظيرات وتجارب نقدية أخرى نقدية أخري أنضج وأعمق، تخطو بنا (نحو تحليل أدبي ثقافي).
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.