مونديال البرازيل ثورة أم انقلاب؟


نبذة عن كتاب مونديال البرازيل ثورة أم انقلاب؟

لم تكن كرة القدم بحاجة إلى مناسبة جديدة تبرهن فيها على أهميتها وقيمتها وتأثيرها على وجدان الشعوب.. بل على حركة الكون وأحداثه وقادة أركانه، فتأثير هذه الساحرة المجنونة على حياة الناس والمزاج العام حقيقة كونية تتعدى كونها لعبة يركل فيها فريقان قطعة من الجلد المنفوخ.. لكن هذه اللعبة الشعبية الأولى على سطح الكرة الأرضية كانت فيما بدا على مدار شهر كامل تحتاج إلى هذه البطولة الفارقة فى دورات كأس العالم التى حملت الرقم 20 وأقيمت فى البرازيل.. قبلة الكرة والمتعة وسحرها على مدى التاريخ. كرة القدم كانت بحاجة إلى هذه البطولة الفارقة، لتحويل القبلة الكروية، ومثلما أفرزت الحرب العالمية الثانية قوى جديدة وانزوت على صداها قوى عظمى كبيرة، جاء مونديال البرازيل ليقدم أوراق اعتماد قوى كروية جديدة.. لتتألق شيلى وكولومبيا وكوستاريكا والجزائر، لتخرج منتخبات عريقة وتخرج من البطولة قوى كروية عظمى انفرط عقدها تباعاً.. فقد جاء الخروج المدوى والمبكر والمؤلم للأسبان أبطال العالم حتى وقتها، بداية لخروج الكبار: انجلترا وفرنسا وايطاليا والبرتغال حتى جاء الدور على البرازيل لتتلقى هزيمة بسبعة أهداف هى الأثقل، ليعلن عن ثمة تغييرات حقيقية تطرأ على خريطة الكرة العالمية. على أن ملامح ثورة القوى الجديدة فى هذا المونديال والتى واكبتها ثورة الفقراء فى البرازيل المحتجين على حجم الإنفاق المالى الكبير على تنظيم البطولة العالمية وهى الاحتجاجات التى نفخ فيها رجال اليسار وبعض التيارات السياسية الأخرى فى البرازيل، لم تقف عند حد الانقلاب على الأوضاع والقوى النافخة بل تخطتها إلى خطط اللعب ومحاور الأداء.. فقد شهد مونديال البرازيل انقلاباً كاملاً على طريقة تيكى تاكا السحرية التى كانت قد قادت الاسبان لأفضل الألقاب والتتويجات عالمياً وأوروبياً ومثلت سر التوهج والتميز لفريق برشلونة، لكن مونديال البرازيل شهد انقلاباً تكتيكياً على هذه الطريق مثلما انقلبت هذه البطولة على قيمة النجم الأوحد وتأثيره فى الأداء والنتائج. سوق المتعة الكروية فى البرازيل لم ينل منها عمليات الصدمة والترويع التى داهمت الملايين من الجماهير بفعل النتائج المفاجئة والهزائم الكبيرة غير المتوقعة للكبار.. فى هذه البطولة التى سافرت لأجلها المستشارة الألمانية انجيلا ميركل خلف فريق بلادها إلى هناك وقالت إن أوروبا لم يسبق لأى من دولها الفوز بكأس العالم من أرض لأمريكا اللاتينية طوال التاريخ.. وظلت ميركل مع لاعبى بلادها.. تنزل إلى غرف خلع ملابسهم تهنئ وتحفز حتى عادت الماكينات الألمانية بكأس العالم.. لتعلن ميركل أنها تفكر فى اعتزال السياسة وعدم إكمال فترتها الرئاسية.. إنها كرة القدم!

Description

بيانات كتاب مونديال البرازيل ثورة أم انقلاب؟

العنوان

مونديال البرازيل ثورة أم انقلاب؟

المؤلف

إبراهيم المنيسي

الناشر

دار أخبار اليوم

تاريخ النشر

25/08/2014

اللغة

عربي

الحجم

24×17

الطبعة

1

المجلدات

1

النوع

ورقي غلاف عادي

السلسلة

كتاب اليوم (عدد خاص)

المراجعات

المراجعات

لا توجد مراجعات بعد.

كن أول من يراجع “مونديال البرازيل ثورة أم انقلاب؟”

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *