نبذة عن كتاب مهاتما غاندي
قديس دفعته الأقدار للنزول إلى بلاط السياسة فصال فيها وجال كأنه ابن مدارسها، وذاع صيته وإن لم يَسع إلى ذلك؛ لأنه آمن بقضيته وسعى إلى نصرتها.
إنه مهاتما غاندي نصير الإنسانية حين ضل عنها النصير، والرجل الذي أوتي من العزمات ما تنوء به الجبال، فاستطاع وهو النحيل الجسد ما لا يستطيعه الأشداء الأقوياء، فقهر رغبات نفسه وتحرر من عبوديتها، ونجح في نشر شريعة الحرية فنهل منها كل ظامئ، وسما بإنسانيته في سموات العظمة فوسعت كثيرين ممن أثقلتهم أغلال العبودية، واجتمعت تحت لوائها قلوب مشتتة ونفوس ممزقة، تعددت مشاربها وتنوعت منابتها.
وفي هذا الكتاب، نحلق مع مهاتما غاندي في فضاءات الحرية والحب والكرامة نصول ونجول معه في ساحات السياسة وميادين الكفاح، فنتصفح تاريخ الهند في سيرة هذا الأسد الهصور، ونستمع إليه مناديًا بحرية الإنسان تملأ الآفاق عبر العصور علّ صداه يحيي ما مات فينا.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.