من صور المرأة في القصص والروايات العربية

نبذة عن كتاب من صور المرأة في القصص والروايات العربية

فى هذا الكتاب نرى أنفسنا أمام المراة، تعكس صورة، قد تكون صادقة بمدى ما يعبر عنها الأدب القصصى العربى، ونحن إزاء طرح لمنظور نقدى، جديد فى جرأته وجديد فى شموليته يربط بين الأدب والمجتمع والرجل والمرأة ومختلف مظاهر الحياة ربطاً لا ينفصم، ونحن إزاء أسلوب ساخر فى ورد وبلا مرارة يضحكنا مما يبكى، أسلوب عميق غلى حد البساطة، جاد إلى حد المتعة، وتضع الدكتورة لطيفة الويات خلاصة تجربتها النقدية الطويلة فى هذه الدراسة عن صورة المرأة فى القصص والروايات العربية، وتوظف كافة خبراتها الثقافية والسياسية لتخدم منظورها النقدى ولتجعل من الكتاب متعة تبدأ ولا تنتهى مثيرة للكثير من القضايا المجتمعية العميقة فى دلالتها، والجديدة من نوعها والجديرة بتأمل القارئ، وهذا الكتاب، كتاب عن المجتمع الذى نعيش فيه بمدى ما هو كتاب عن الأدب القصى والمرأة، فالكاتبة تدرج قضية المرأة كقضية مجتمعية فى المقام الأول، وتتوصل نقديا إلى تحليل هذه الصورة وتوصيفها كما تتبدى فى اعمال نجيب محفوظ، وبعض أعمال توفيق الحكيم، وزيوسف إدريس، وإحسان عبد القدوس، وزكريا ناصر، وطاهر الوطار وغيرهم من الكتاب العرب.ينقسم هذا الكتاب إلى قسمين، ويتضمن القسم الأول والأكبر دراسة عن صورة المرأة العربية في القصص والروايات العربية تقدمت بها سنة 1980 إلى اللجنة الإقتصادية لغرب آسيا في ندوة الخبراء حول صورة المرأة العربية في وسائل الإعلام وفنون التعبير: بين الواقع والطموح، وفي الفترة ما بين الانتهاء من الدراسة وانعقاد الندوة الفعلي في نوفمبر سنة 1983 تقدمت بأجزاء مختلفة من الدراسة إلى المؤتمر الإقليمي الثاني للمرأة في الخليج والجزيرة العربية الذي عقدته الجمعية الثقافية الاجتماعية النسائية في الكويت سنة 1981، وفي ندوة عقدها مركز الدراسات العربية بيروت في تاريخ لاحق في نفس العام، وقد نشرت جميعاً في وثائق هذه المؤتمرات.
ولإعداد الدراسة، السابق الإشارة إليها، للنشر في هذا الكتاب أدخلت عليها بعض التعديلات الطفيفة وأدرجتها في فصول خمسة هي المرأة ملكية فردية وأداة إنتاج، والمرأة: الشئ، الازدواجية في مفهوم المرأة والحب والزواج، والمرأة: كبش الفداء، وصورة مشرفة للمرأة، وقد وجدت من الضروري بعد انصرام فترة زمانية على إنجاز الدراسة وإعدادها للنشر في هذا الكتاب إضافة مقدمة وخاتمة للدراسة وجدتهما ضروريتين لتعميق الدراسة والوصول بنتائجها إلى نهايتها المنطقية، ويتضمن القسم الثاني من الكتاب مقالين عن المرأة في روايات نجيب محفوظ نشر الأول لأول مرة سنة 1976 في مجلة الطليعة بمصر، ووجدت من الضروري أن أكتب الثاني، وأنا أدفع بالكتاب إلى الطبعة، استكمالاً لرؤية نقدية لم يكتب لها الاكتمال في المقال الأول.