نبذة عن كتاب منهج “التطور العقدي” في دراسة الأديان المقارنة (كارين أرمسترونج نموذجا).. عرض ونقد في ميزان الإسلام
تمثل كارين أرمسترونج نموذجًا “حديثًا” لدراسة فكرة “تطور الأديان”، من المنظور الغربي الحديث.
وقد كان اختيار شخصية أرمسترونج تحديدًا، لحضورها القوي على الساحة الإسلامية، بعد أن ألفت كتابين عن سيرة النبي “صلى الله عليه وسلم”، إلى جانب كتابتها لمؤلف موجز عن تاريخ الإسلام. وقد كرمتها عدة هيئات إسلامية في الولايات المتحدة الأمريكية، كما أن لها حضورًا قويًا في مؤتمرات حوار الأديان في الشرق والغرب على حد سواء. وما تقوله عن الإسلام ونبيه “صلى الله عليه وسلم”، يوحي في ظاهره بأنها تناصر الإسلام، وتدافع عن نبيه “صلى الله عليه وسلم”. إلا أن الدراسة المتعمقة لما تكتبه عن “الأديان” بصفة عامة، وعن “الإسلام” خاصة، أظهرت أنها تتبنى منهجًا ينقض فكرة “الدين” بصورته الحالية، ويكرس لفكرة “وحدة الأديان”، بدعوى تشابه كل الأديان والمعتقدات. فأرمسترونج تختزل الدين في الجانب الروحي والنفسي، أو ما تطلق عليه “التجربة الروحية”.
ولم يكن القصد من هذه الدراسة، تفنيد الآراء ونقدها من منظور الإسلام فحسب؛ بل كان من مقاصدها الرئيسة عرضة نموذج لفكر “الآخر”، غير المسلم، إن جاز التعبير، وتوضيح منطلقاته، وأصوله، وكيفية معالجته لقضية مصيرية، مثل قضية “الاعتقاد” في تاريخ البشرية.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.