نبذة عن كتاب مملكة سبأ “اسطورة التاريخ اليمني”
لم يرتبط تاريخ اليمن السحيق بأسم مملكة من الممالك القديمة مثلما ارتبط بأسم سبأ التي ورد ذكرها في الكتب السماوية، وحكيت حولها الأساطير، والحكايات والقصص، لتتبدى من خلال الكم المتراكم عبر القرون من الصور والتداعيات والأخلية العالقة في الوجدان الشعبي وأعمال العديد من الفنانين رمزاً تتزاوج فيه معالم الجمال الفاتن، والرخاء العميم، والثورة الوفيرة والقوة المنيعة، نشأت مملكة سبأ قبل القرن العاشر ق.م وكانت عاصمتها مدينة مأرب، وقد تمكن ملوكها حوالي منتصف القرن الثامن ق.م من بناء السد المشهور بسد مأرب ومن إنشاء علاقات تجارية مع شواطئ أفريقيا ومع بلدان بعيدة مثل الهند وبلاد اليونان، كما استوطن السبايون مناطق في أفريقيا وانشؤوا فيها مملكة خاضعة لهم عرفت بأسم “مملكة الأكسوم”
بقي تاريخ نشوء حضارة سبأ موضع خلاف حتى الآن، فالسبنيون لم يشرعوا بكتابة تقاريرهم الحكومية حتى سنة 600 قبل الميلاد، لذلك لا يوجد أي سجلات سابقة لهذا التاريخ، ويعتقد أن السبايون قد أسسوا مجتمعهم ما بين 650 إلى 115 قبل الميلاد، وانهارت حضارتهم حوالي 550 بعد الميلاد، بسبب الهجمات التي دامت قرنين والتي كانوا يتعرضون لها من جانب الفرس والدولة الحميرية، اشتهرت المملكة بسدودها وأشهرها سد مأرب القديم وسيطرتهم على الطرق التجارية التي أهمها طريق البخور وطريق اللبان ونقلوا نظام كتابتهم القديم المعروف بخط المسند إلى المواقع التي سيطروا عليها في شمال الجزيرة العربية، وشمال إثيوبيا وكان لهم نظام كتابة أخر عرف بأسم الزبور.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.