مقام العقل عند الصوفية

نبذة عن كتاب مقام العقل عند الصوفية

من التصوف ما هو علم الأخلاق، وتربية النفوس، وطب القلوب، ومنه تصوف باطني، غرق في فلسفات “الحلول والاتحاد” قال عنه الإمام محمد عبده “لو كنت سلطاناً لضربت عنق من يقول به”، ومن الصوفية مجاهدون، حاربوا الصليبيين والتتار والاستعمار، ونشروا الإسلام في قلب إفريقيا، ومنهم عملاء للاستعمار والاستبداد، استخدموا الفكر الجبري لتطويع إدارة الأمة كي تخضع للمستعمرين والمستبدين، ومن الصوفية، أصحاب مجاهدات روحية، سعوا على طريق “المقامات والأحوال” للفناء في صفات الجلال والكمال والجمال لله – سبحانه وتعالى، ومنهم أهل دنيا يسعون على طريق الدنانير والريالات للفناء في دواوين الملوك والرؤساء، ومن الصوفية أهل شرع وعقل وحكمة، ومنهم غارقون إلى الأذقان في البدع والخرافات، ولتمييز الطيب من الخبيث، والصالح من الطالح، تصدر هذه الرسالة، لإنقاذ الحياري من كثافة الضباب الذي خيم على هذا الطريق.