نبذة عن كتاب مستقبل اللغة العربية
تدور موضوعات هذا الكتاب – بعامة – حول ما كتب عن مستقبل اللغة العربية بداية من الربع الأخير للقرن التاسع عشر إلى نهاية القرن العشرين، في مجالات أربعة هي: اللغة القومية للعرب، وهل تكون العامية أو الفصحى؟ وهل تصلح العربية في العصر الحديث أن تكون لغة علمية؟ وما دور أجهزة الإعلام في نشرها وتطويرها؟ وكيف يمكن إحسان تعليمها في مدارسنا وجامعاتنا؟.
وقد أكدت مباحث هذا الكتاب أن ما كتبه عن مستقبلها بعضُ المستشرقين والعرب باتخاذ العامية لغة قومية للعرب، ولغة للأدب والعلم والتعليم، خطأ محض، وأن ما ذكروه عن وقت محدد لتمام ذلك يجافي الواقع تمامًا.
ستظل اللغة العربية الفصحى التي طورتها الثقافة العربية الحديثة لغة قومية للعرب جميعًا، ورمزًا لهويتهم العربية، وسيظل التراث العربي جزءًا من ثقافة الأمة العربية، وركيزةً من ركائز وجدانها. وسيظل القرآن الكريم – كما كان عبر القرون – مثلًا حيًّا للعربية يُتلَى ويُدْرَس، وسيكون حافظًا للعربية ومحفوظًا برعاية اللَّـه، وعلى اللغويين والمفكرين أن ينهضوا بأمرينِ بالغي الأهمية لتحقيق المستقبل الزاهر الذي نرجوه للعربية: بمحو أمية كل شرائح الشعب بحيث يمتلك كل مواطن مهارتي القراءة والكتابة، وبإعادة النظر في مناهج تعليم العربية في مدارسنا، لكي تكون لغةً حديثةً وظيفية تفي بحاجات الناس في كل مناحي الحياة.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.