مستقبل الشعر .. موت الشعر


غلاف كتاب مستقبل الشعر .. موت الشعر

نبذة عن كتاب مستقبل الشعر .. موت الشعر

القارئ العادى لا يستطيع أن يكتشف مواطن الجمال، رغم أنه قد يطرب لما يقال أو يستحسنه، والقارئ المثالى صاحب الملكة الأدبية كالصائغ الماهر يصدر – فيما يستحسنه أو لا يستحسنه – عن تحديد قاطع لمواطن الجمال حضوراً وغياباً، بكلمات آخرى: القارئ العادى يمتلك اللغوية ولكنه لا يحوز الملكة الادبية.
وإذا كان الحديث عن مستقبل الشعر.. أو موت الشعر فذلك لا يخرجنا عن الحديث عن جماليات الشعر التقليدية لأن ذلك هو المدخل إلى الحديث عن موت الشعر، لأننا نجد أن الجماليات تختفى لتحل محلها الجماليات السلبية، وهى نقيض الجماليات التقليدية.
ولكن ما الذى يجعل الشعر جميلاً؟.. وهنا لا نستطيع أن نجيب بالشعر وإلا كنا كالذى يفسر الماء بالماء.
إن الشعر كلام موزون مقفى يعبر عن أحاسيس الشاعر المرهفة، والتى تمس أحاسيس الناس معبرة عن معان كثيرة فى كلمات قليلة.
ولكن ما يحدث اليوم من سيطرة أسطاطيقا الميديا بمعنى فقدان العلاقة المباشرة بين الفرد والشئ الجميل وتحويل الجماليات، ومنها الشعر إلى سلعة إستهلاكية ليس لها إلا جماليات سلبية تنقض الجماليات والروائع التقليدية لانعدام العلاقة المباشرة بين المتلقى وبين المبدع فالشعور بالجمال اليوم ليس لجمال الشئ فى ذاته، ولكن لشعور الآخرين به تحت تأثير الميتافيزيقيا الإعلامية.
ولهيمنة الميديا – أى الوساطة – يفقد الشعر وصفه كعلاقة حميمة بين الشاعر والمتلقى، وهذا لا يعنى إلا موت الشعر.
ومع مرور الزمن وتقدم الحداثة فإن الإنسان سيحيا فى كبسولة صغيرة أشبه بكبسولة الفضاء حيث وسيلة الاتصال الوحيدة بالعالم الخارجى هى التلفزيون عبر هوائيات فضائية.
ونحن الآن تحت سيطرة السلعه وتحت سيطرة إعلام الميديا حيث يتحول الشعر – بل الفن والجمال – إلى سلعة مادية لها قيمة تبادلية وليس لها قيمة أدبية ذاتية وبالطبع لإى سلعة استهلاكية لابد أن تكون لها مواصفات أو جماليات سلبية يحددها مجتمع الميديا وتتطلب الاستهلاك السريع لتحقيق الربح السريع.
والخلاصة، أنه ليس هناك أى جديد فى عالم السلعة لأن قانونها لا يتغير وهذا ما تعنيه اسطقة الحياة.
فما مصير الشعر والشاعر وما مستقبلهما فى مجتمع الميديا؟!

رمز الكتاب: egb164820-5176373 التصنيفات: , , الوسوم: , ,

Description

بيانات كتاب مستقبل الشعر .. موت الشعر

العنوان

مستقبل الشعر .. موت الشعر

المؤلف

عابد خزندار

الناشر

المكتب المصري الحديث

تاريخ النشر

01/01/1997

اللغة

عربي

الحجم

24×17

عدد الصفحات

182

الطبعة

1

المجلدات

1

النوع

ورقي غلاف عادي

المراجعات

المراجعات

لا توجد مراجعات بعد.

كن أول من يراجع “مستقبل الشعر .. موت الشعر”

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *