مزرعة الحيوان

نبذة عن كتاب مزرعة الحيوان

عندما ظهرت هذه الرواية أنقلب العالم رأساً علي عقب. لم ينظر إليها القراء كمجرد عمل أدبي مبدع, وإنما أيضاً كصرخة أحتجاج سياسية ضد حكم الفرد وكمحاكمة للديكتاتورية والإستبداد في قالب روائي. هي نوع من الأدب السياسي الذي كتبه له الخلود منذ صدور الرواية في بداية ثلاثينات القرن الماضي وتمت ترجمتها لكل لغات الكون وتداولتها الشعوب كوثيقة ضد القهر والظلم, وانكفأ السياسيون علي الأستشهاد بها كتاريخ للاستبداد خاصة الشيوعي من خلال محاكمة نظام ديكتاتور روسيا الراحل جوزيف ستالين الذي مارس إرهاب الدولة ضد خصومه وشعبه المتطلع للحرية والديمقراطية, لتفضح أيضا أجهزة القمع الأمنية في نظامه والأنظمة المستبدة وكيف تعمل وفق هوي وأمر رجل واحد يجثم علي صدر شعبه مستغلاً سلطاته في قيادتهم كما الحيوانات. ولفرط أهتمام العلم بالرواية التي تناسب أحداثها من خلال أبطالها من الحيوانات كما أراد مؤلفها الإنجليزي جورج أورويل تحولت أيضا غلي أعمال سينمائية عديدة بعد أن سيطرت علي المشهد الثقافي خاصة في أوروبا والولايات المتحدة, وأستلهمها فنانون ومبدعون في أعمال فنية كتابة وموسيقا وغيرها, وجاءت في قائمة أفضل رويات القرن العشرين, وقائمة الرويات الأفضل في التاريخ.
وتنتمي رواية “مزرعة الحيوان” لجنس الأدب الرمزي الذي برز وأنتشر بشكل واسع في القرن السابع عشر حتي جائت هذه الرواية لترسخ أقدام هذا الأتجاه الرواني وتشكل ثورة أدبية سرعان ما انتشرت في عالم الأدب خاصة السياسي.