نبذة عن كتاب مدن بلا نخيل
ذهب حمزة- بطل الرواية- في طول البلاد وعرضها، لإنقاذ أسرته من الجوع، بكل الوسائل، المشروعة وغير المشروعة، يحمل آماله المتواضعة وشنطة من سعف النخيل، لكنه وجد بلاداً بلا نخيل، لم يظهر من بين أهلها عمالقة عظام لهم أخلاق النخيل، فبلادهم- ببساطة- بلا نخيل.
إن هذه الرواية تدين عصرنا الميمون وأهل عصرنا الميامين، فهم ناس صغار، بتعبير المتنبى عن أهل عصره الذين لا يختلف أهل عصرنا عنهم. وإذ تأتي هذه الرواية في عصر تسوده القزامة ويسوده إدعاء العملقة- فإنها تُحمل أهل هذا العصر مسئولية ضياع قرية سودانية بكاملها، بناسها وذكرياتها ونخيلها، حتى مقابرها لم يعد لها أثر. فقد راح ناسها البسطاء ضحايا المجاعات والأمراض، ولم تفلح محاولات إنقاذهم. ولعل هذا الفقد الرهيب الذي ضاعت معه ذكريات البراءة وإنسانية البسطاء تحت الرمال، هو ما دفع طارق الطيب، الإنسان والفنان، لأن يكشف في هذه الرواية عن سر اختفاء النخيل.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.