مدرسة المستقبل… الواقع والمأمول “المؤتمر العلمى السنوى الثانى كلية التربية ببورسعيد”

نبذة عن كتاب مدرسة المستقبل… الواقع والمأمول “المؤتمر العلمى السنوى الثانى كلية التربية ببورسعيد”

بسم الله الرحمن الرحيم تبدأ أعمال مؤتمر “مدرسة المستقبل – بين الواقع والمأمول” وهذا هو المؤتمر العلمي الثاني لكلية التربية ببورسعيد، استكمالًا للمسيرة العلمية واستمرارًا لها، ومدرسة المستقبل يقع علم كاهلها عبء كبير يستلزم نقل المجتمع من حالة الثبات النسبي إلى حالة التغيير، ويترتب على ذلك تعرض المدرسة للتغيير في بنيتها، ومحتواها وإدارتها استجابة للتغيرات السريعة المتلاحقة وقيادة المجتمع المعرفي بترتيب عليه قيام المدرسة بأدوار متعددة ولتحقيق ذلك نستلزم تغير مقولة ليس في الإمكان أبدع مما كان وردا على هذه المقولة فإن هناك مقولة قالها أحد متصوفي المسلمين في فترة حضارتنا الإسلامية حين قال (إن لله عبادًا إذا أرادوا أراد) ومن هذه المقولة تنطلق عملية التوجه للمستقبل فدراسة المستقبل تهدف إلى الإصلاح والتجديد والتطوير وربما تحديث كل المنظومة التقليدية بدءًا من مرحلة رياض الأطفال وانتهاء بمرحلة التعليم ما بعد الجامعي ويكون الهدف النهائي لهذا التطوير هو خدمة المجتمع بما يحقق تقدم أفراده واتساقه.
وتشير دلائل كثيرة إلى أن قدرة المدرسة على الانطلاق والتجديد وتحقيق التغير في ضوء الأهداف المجتمعية والتحولات والتغيرات المتوقع أن يشهدها عالم المستقبل مرهون بفاعلية الأداء المدرسي، من هنا جاءت فكرة هذا المؤتمر بما فيه من دراسات وبحوث لكي يحاول الإجابة عن كل هذه التساؤلات ويضع حلولًا لمعظم المشكلات، أتمنى أن يخرج هذا المؤتمر بتوصيات فاعلة لو طبقت على أرض الواقع لتغير نظامنا التعليمي وتطورت مؤسساتنا التعليمية وأخرجت جيلًا يماثل في كفاءته طه حسين وأحمد زويل وسميرة موسى ومصطفى السيد وغيرهم.