مدخل إلى سيكولوجية الجنوح “محدودات- تناولات نظرية- إستراتيجيات وقاية وعلاج”

نبذة عن كتاب مدخل إلى سيكولوجية الجنوح “محدودات- تناولات نظرية- إستراتيجيات وقاية وعلاج”

لماذا جنوح الأحداث؟ سؤال طرحته منذ مدة طويلة معظم الثقافات والحضارات المعروفة، لكن الإجابات عنه مازالت إلى الأن تثير هي بدورها أسئلة، في كل المجتمعات التي يبحث فيها عن علاج الظاهرة.
سنحاول من خلال هذا المؤلف المتواضع جمع بعض المعطيات، التي نرى أنها يمكن أن تساهم بكل تواضع بالمشاركة في الإجابة عن سؤال كل البشرية لماذا الجنوح؟ بنيات أساسية في كل مجتمع- لسوء حظنا- أصبحت تشارك بطريقة أو أخرى في (صنع الجناح).
كما نهدف بمؤلفنا المتواضع هذا إلى الوصول إلى أن يكون وسيلة ميدانية يستجيب لفهم الظاهرة في يد: أولا طلاب العلم والمعرفة بالأخص (طلاب الدراسات الإجتماعية والسلوكية والقانونية والإجرامية…إلخ). وفي يد كل من يهتم بالظاهرة الجناحية من قريب أو من بعيد.
دون شك سنكون قد بالغنا إذا إدعينا أننا سنلقي الضوء على كل معالم الظاهرة وأننا سنحيط بكل متغيراتها، في محيط متغير ومتجدد متفاعلة مكوناته.
إلا أنه لا مانع من أننا سنحاول قدر الإمكان إلقاء بعض الضوء من خلال هذا المؤلف على الظاهرة الجناحية في علاقتها بالأخص بالأسرة، وفق الخطة التالية:
– مدخل للدراسة: وفيه إهتممنا بصورة عامة بالجانب النظري والجانب الإحصائي للظاهرة لما لهذين العاملين من أهمية في تناول ظاهرة، ويتمثل هذا في حجم المشكلة.
-الفصل الأول: وفيه طرحنا محددات المشكلة الجناحية وتصنيفاتها، والأوصاف المختلفة للشخصية الجانحة وصولا إلى تحديد ملمح للشخصية الجانحة.. إلخ،
– الفصل الثاني: حالنا الكشف فيه عن علاقة الجنوح بفترة المراهقة ونوعية الإضطرابات التي تمس المراهق الجانح.
– الفصل الثالث: إهتممنا خصوصا بالأسرة كبنية، وأثر ذلك في ضبطها لسلوك أطفالها.
الفصل الرابع: منظور علماء الإجتماع للجنوح من حيث هو نتاج لبنيات المجتمع.
– الفصل الخامس: المنظور السايكاتري للجنوح وكيفية تناوله.
– الفصل السادس: المنظور النفسي التحليلي للجنوح ومختلف الآراء التي قيلت فيه.
– الفصل السابع: المنظور النسقي للجنوح ومختلف التصنيفات لأسرة الجانح.
– الفصل الثامن: المنظور السلوكي المعرفي وكيفية معالجته لإشكالية الجنوح في المجتمع.
– الفصل التاسع: إستراتيجية الوقاية والعلاج من خلال نماذج وطنية ودولية.
نأمل بهذا أن نكون قد ساهمنا بصورة متواضعة إلى جانب الذين إهتموا بالظاهرة.