نبذة عن كتاب مختارات #
إن الشاعر الواقعى يعلم أن الكلمات والأشياء لا تتماثل، ولذلك يلجأ إلى تسمية الأشياء بواسطة الصور والإقاعات والموز والمقارنات.
الكلمات ليست أشياء، أنها الجسور التى تمدها بيننا وبين الأشياء، أما الشاعر فهو وعى الكلمات؛ اى أنه نوسطالجيا واقعية.|
لقد كان بيسوا الشاعر الواقعى والإنسان المتشكك فى حاجة إلى خلق شاعر فطرى كى يبرر ثصيدته هو، كما أنه -مثل رييس وكامبوس- يتلفّظ بكلمات ميتة ومؤرقة، كلمات ضياع وتشتيت، هى بمثابة هاجس أو نوسطالجيا الوحدة المفقودة، ونحن نسمعها من أعماق تلك الوحدة:
نحن لم نعش الحياة، الحياة هى التى عاشتنا بنفس الطريقة التى يرشف فيها النحل الرحيق، نرى نتكلم ونحيا، الأشجار تنمو بينما نحن نيام، نحب الألهة تماما مثلما نشاهد مركباً، بدون أن نعى أبداً أننا واعون، نمضى.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.