نبذة عن كتاب محاورة ديكارت
يعتبر هذا النص غير مكتمل وغير معروف بالعربية هو المحاورة الوحيدة التى كتبها ديكارت ( 1596- 1650) ربما فى أواخر أيامه التر قضاها فى شتاء ستوكهولم القارس؛ إذ كان يحاول من خلالها بسط كل فلسفته على محك الاختبار الفعلى من خلال خطة عريضة مليئة بالطموح، إلا أنها لم تكمل ووصلت إلينا فى شكلها الحالى، كان طموح ديكارت يكمن بأحرف كلماته فى ” أن رجلا ما ذا عقل سليم، تربى فى صحراء ما، ولم يتم تنويره قط إلا بالنور الطبيعى، ألن يستطيع إذا ما اختبر بعناية الأسباب نفسها أن يصل إلى رأى آخر مثل رأينا”.
إن اهتمام ديكارت بطرح منهجه فى محاورته هذا ينهض على خطين: الأول نعرفى، عندما سيميز الحقيقة تماماً، والثانى أخلاقى، عندما يحسن إدارته فيستطيع التمييز بين الفضائل والرذائل، وكمن أهمية المحاورة فى أنها استطاعت تعدي التصور الكلاسيكى للفلسفة الديكارتية الذى تناقلناه دوماً عنها، وهو أن “الكوجيتو” هو ما يشكل محور ارتكاز هذه الفلسفة؛ وذلك بتدعيم افتراض أن “الشك” هو ما يشكل هذا المحور فى قلب النسق الديكارتى، وتسبق ترجمة المحاورة دراسة للمترجم تحاول أعادة النظر فى هذا التصور الكلاسيكى ومرتبة الشك، وموقع الدين لدى ديكارت.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.